أخرجت إدارة مخيم "قانا" بريف الحسكة يوم الأحد قرابة 500 شخص معظمهم مرضى لتلقي العلاج بعد تظاهر النازحين يوم أمس احتجاجاً على احتجازهم من قبل إدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية في المخيم قليل التجهيز.
وذكرت مصادر محلية أن طفلين لقيا حتفهما نتيجة سقوطهما الليلة الماضية بحفر الصرف الصحي في المخيم.
وأفاد مراسل "زمان الوصل" بسماح إدارة مخيم "قانا" التابع للإدارة الذاتية الكردية بمغادرة 500 شخص معظمهم من المرضى ومرافقيهم صباح اليوم عبر 13 حافلة، مرجحاً أن تكون وجهتهم إلى مطار القامشلي ثم إلى العاصمة دمشق وإلى منطقة "منبج" صلة الوصل مع مناطق سيطرة النظام و"درع الفرات".
وقال المراسل إن هؤلاء المرضى سجلوا أسماءهم بقوائم تضم آلاف الأشخاص للخروج ضمن رحلات مستمرة منذ شهر أيلول/سبتمبر الماضي باتجاه العاصمة ومناطق ريف حلب.
وأشار المراسل إلى أن خروج هذه الدفعة الجديدة جاء بعد يوم واحد من مظاهرة لجموع النازحين في أمام مبنى إدارة مخيم "قانا" القريب من سد الحسكة الجنوبي على نهر الخابور، وذلك احتجاجاً على احتجازهم في المخيم المكتظ ضمن ظروف إنسانية غاية بالصعوبة، مع عدم السماح لهم بالخروج إلّا بعد دفع مبالغ طائلة.
ويشتكي نحو 1000 نازح يقيمون في العراء من موجات البرد القارس ليلاً لعدم توفر الخيم، لأنهم وصلوا ضمن الموجات الأخيرة من ريف دير الزور، وفق المراسل.
ولفت المراسل إلى أن قطعان مواشي النازحين من أغنام وأبقار شارفت على الهلاك نتيجة احتجاز أصحابها في المخيمات وتقييد حركتهم وسط شح العلف والماء اللازمين لبقائها على قيد الحياة.
ويسعى النازحون المحتجزون في مخيمات الإدارة الكردية بالحسكة والرقة إلى الخروج باتجاه مناطق "درع الفرات" أو باتجاه تركيا، لكنهم يواجهون صعوبات جمة في تأمين كفالة أو موافقة على الخروج من المنطقة، فيضطرون لدفع مبالغ مالية كبيرة لمهربين متنفذين بهدف الخروج من هذه المخيمات.
يذكر أن الإدارة الكردية التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) أنشأت في 10 حزيران /يونيو الماضي، مخيماً قرب سد الحسكة الجنوبي (الباسل) لاستقبال النازحين عن مناطق تنظيم "الدولة" في دير الزور والحسكة ليؤدي وظيفة مخيمي "الهول" و"المبروكة" بمنع النازحين من الوصول إلى المحافظة بهدف الإقامة أو العبور إلى تركيا ودمشق.
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية