أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من دير الزور إلى "عاصمة النزوح".. 400 عائلة تصل "دير سمعان"

نازحون من دير الزور - جيتي

وصلت 400 عائلة الليلة الماضية قادمة من دير الزور إلى منطقة "دير سمعان" قرب "دارة عزة" بريف حلب الغربي، وسط توقعات بارتفاع العدد في ظل استمرار توافد المدنيين الهاربين من القصف، وذلك تمهيدا لنقلهم إلى محافظة إدلب مع استمرار المعارك في دير الزور.

ويعاني النازحون من حالة إنسانية وصحية سيئة بعد رحلة نزوح طويلة ومريرة في ظل غياب المنظمات الإغاثية.

أحد النازحين من دير الزور قال لمراسل "زمان الوصل" إن رحلة النزوح كانت مغامرة تحت قصف الطائرات، زاد من خطورتها وجود النساء والأطفال، مؤكدا أنه "بمجرد وصولنا صرنا نأمل فقط أن نجد الأمان والحياة الكريمة".

ويضيف: "هربنا من قصف الطائرات ومن المرض ونقص العناية الطبية جميع هذه العوامل تؤثر على الأطفال والمسنين، عدا عن قلة الطعام وندرة مياه الشرب".

ويوضح أن فرق الإغاثة تحاول جاهدة تأمين مستلزمات الحياة الأساسية للأهالي، إلا أن الأعداد الكبيرة المتدفقة وبشكل يومي تزيد الأمر صعوبة.

في السياق تؤكد المنظمات والجمعيات الإغاثية في إدلب في بياناتها أنها طلبت المساعدة لإيواء ومساعدة النازحين القادمين بشكل يومي إلى المحافظة، محذرة من "كارثة" إن لم تتحرك المنظمات الدولية للمساعدة.

وتلفت إلى أن أهالي محافظة إدلب استقبلوا عددا كبيرا من العائلات فيما أقيم عدد من المخيمات على وجه السرعة، علما أن كل ذلك لم يعد كافيا.

وتنوه تلك المنظمات إلى أن الوضع مأساوي وسيزداد سوءا في حال لم تقدم مساعدات كافية للنازحين.

ويقول المسؤول في إحدى المنظمات الإغاثية "عبدو جفا" لمراسل "زمان الوصل" "إننا نسعى إلى تأمين حياة أفضل للنازحين لأننا على أبواب شتاء شديد البرودة". 

ويضيف بأن هناك عددا كبيرا من العائلات النازحة تعيش في مساكن غير مؤهلة أو خيم ممزقة".

ويؤكد "جفا" أن عددا من المنظمات المحلية في المحافظة ناشدت المنظمات الدولية بتقديم الدعم والإيواء للنازحين، وخصوصا بعدما تحولت إدلب إلى "عاصمة نزوح" لجميع المدن والبلدات السورية.

ويشير إلى أن هناك نازحين من "مضايا والزبداني والقصير وريف اللاذقية" ضمن موجة نزوح كبيرة من مناطق دير الزور، ليصبح الوضع الإنساني صعبا جدا بسبب عدم وجود مساكن مناسبة لهذا العدد الكبير من العائلات من جهة، وعدم توفر مواد غذائية وطبية كافية من جهة أخرى.

زمان الوصل
(110)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي