قوات النظام تستعيد سيطرتها على "القريتين" بريف حمص

استعادت قوات النظام والميليشيات الموالية له، اليوم السبت، السيطرة على مدينة "القريتين" في ريف حمص الجنوبي الشرقي، وذلك عقب مواجهاتٍ مع تنظيم "الدولة الإسلامية" أسفرت عن انسحاب الأخير منها باتجاه عمق البادية السورية.

وقال الناشط الإعلامي "عبد الله عبد الكريم" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن قوات النظام بدأت منذ ساعات الصباح الأولى عملية اقتحامها للمدينة من المحور الشمالي، لتخوض بعدها اشتباكات مع تنظيم "الدولة" الذي أجبر على الانسحاب أيضاً من منطقة "القوس الغربي" بعد تطويقها لساعات.

وأضاف أن قوات النظام تمكنت من تحرير مدير ناحية مدينة "القريتين" وعائلته، إضافة إلى عناصر الشرطة التابعين للنظام، حيث كان التنظيم قد اعتقلهم بعد سيطرته على المدينة، قبل ما يزيد عن ثلاثة أسابيع من الآن.

وأشار "عبد الكريم" إلى أن السبب وراء تركهم أحياء يعود إلى أن تنظيم "الدولة" لم يكن ينوي البقاء في مدينة "القريتين" لفترة طويلة، وإنما أراد أن يشتت قوات النظام للاستمرار في التقدم نحو مدينتي "تدمر" و"السخنة".

وسيطرت قوات النظام أمس الجمعة، على "تل دكر" في محيط مدينة "القريتين" بعد اشتباكات عنيفة خاضتها مع التنظيم، وهنا أوضح "عبد الكريم" أن التنظيم أصبح متهالكاً ولا سيما في ظل انحسار معاركه بشكلٍ كبير عما كانت عليه سابقاً في ريف حمص الشرقي من جهة، ووصول قوات النظام إلى حدود مدينة "البوكمال" من جهةٍ أخرى.

ولفتّ كذلك إلى أن المدعو "خالد عبد الرحيم" وهو أحد أبناء مدينة "القريتين" هو من تولى قيادة تنظيم "الدولة" الذين يُقدّر عددهم بحوالي 50 عنصرا ومعظمهم من أبناء المدينة، بعد القائد السابق "بسام الدخيل" الذي قتل مؤخراً إثر استهداف إحدى النقاط التي كان يتواجد فيها على أطراف المدينة بغارة حربية.

وكان تنظيم "الدولة الاسلامية" سيطر على مدينة "القريتين" مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، في حين فرضت قوات النظام التي تمركزت بعد انسحابها في محيط المدينة، حصاراً مطبقاً على قاطنيها الذين يصل عددهم إلى حوالي 20 ألف شخص، منعت بموجبه دخول المواد الغذائية والطبية إلى المدينة.

تحظى مدينة "القريتين" بموقع جغرافي هام لكونها تعتبر صلة وصل بين "ريف حمص" ومنطقة "القلمون الشرقي" في ريف دمشق، كما أنها قريبة من مستودعات "مهين" أحد أهم المستودعات العسكرية التابعة لقوات النظام في المنطقة.