حماس أمريكي وإحجام روسي إزاء تمديد التحقيق باستخدام الكيماوي في سوريا

دعت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، روسيا إلى عدم الاعتراض على مشروع قرار لتمديد ولاية آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، المعروفة باسم "جيم"، والخاصة بسوريا.

وأنشأت اللجنة المشتركة المعنية بالبحث في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2235، عام 2015، وتنتهي ولايتها بحلول نهاية أكتوبر/ تشرين أول الجاري. 

وفي تصريحات صحفية بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أضافت المندوبة الأمريكية لدى المنظمة الدولية، السفيرة نيكي هيلي، أنه "سيكون من العار على روسيا لو اعترضت على مشروع القرار التي تعتزم واشنطن توزيعه في مجلس الأمن الدولي، استنادًا إلى الجانب الذي يدينه تقرير الآلية المشتركة".

وتابعت بقولها: "نريد أن نرى تصويتًا على مشروع القرار في أسرع وقت ممكن".

وخلصت لجنة التحقيق، مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، إلى أن النظام السوري استخدم غاز السارين في مجزرة وقعت، يوم 4 نيسان أبريل الماضي. في بلدة "خان شيخون"، الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة، في محافظة إدلب (شمال غرب).

وتشكك روسيا في عمل ومستقبل التحقيق المشترك الذي تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وقالت إنها ستقرر ما إذا كانت ستدعم تمديد التفويض بعدما يقدم المحققون تقريرهم التالي.

وقتل في هجوم "خان شيخون" أكثر من 100 مدني، وأصيب ما يزيد على 500 آخرين، غالبيتهم أطفال، وسط إدانات دولية واسعة.

ووثق التقرير الدولي، بين آذار مارس/2013 وآذار مارس/ 2017، نحو 25 هجومًا بأسلحة كيمائية في سوريا، منها 20 هجومًا شنتها القوات التابعة لنظام بشار الأسد.