قال عراب "حزب الاتحاد الديمقراطي" وزعيمه السابق، صالح مسلم، إن "هناك رمزية كبيرة لسقوط داعش (تنظيم الدولة) وعاصمته على يد شعب كردي مهمل في الزاوية، حتى إن البعض لا يعترف بوجوده، وما حصل يدل على صعود الشعب الكردي ليأخذ موقعه على صفحة التاريخ".
ووفقا لتصريحات خاصة أدلى بها لصحيفة "القبس" الكويتية، اعتبر "مسلم" أن "مسألة الرقة انتهت، وسقطت عاصمة التنظيم الإرهابي، ولنا الشرف نحن كقوات سوريا الديمقراطية وكطرف كردي بأننا حطمنا عاصمة هذا التنظيم الذي انطلق منها، وراح يتوسّع ليرعب الدنيا كلها".
"مسلم" الذي كان رئيسا لحزب ذراعه العسكرية هي "وحدات الحماية" التي تعد العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، شدد على أن طرد تنظيم "الدولة" من الرقة لايعني نهايته لأن "هذا التنظيم عبارة عن أيديولوجيا وفكر، وربما يقوم بتغيير شكل عمله إلى عصابات".
وعقب "مسلم": "نحن لم نكن طوال تاريخنا ضد الشعوب الأخرى، ورغم الاعتداءات والسياسات المختلفة التي مورست ضدنا لم نكن يوما الطرف المعتدي، بل كنا في مواقع دفاعية".
وتطرق "مسلم" إلى ما حدث في إقليم كردستان العراق مؤخرا، معلقا: "كانت هناك حسابات خاطئة، سواء من طرف الحزب الديمقراطي الكردستاني (بزعامة مسعود البرزاني) أو الأـطراف الأخرى، وهذا يدل على أي حد يمكن أن تؤدي إليها القوموية والشوفينية، فالحسابات الخاطئة التي ارتكبتها بعض الأطراف حتى في الوسيلة والأسلوب أدت إلى نتائج سلبية".
ودعا "مسلم" إلى ما سماها "الأمة الديمقراطية" التي تمكّن الشعوب من أن "تعيش مع بعضها، عبر الاعتراف المتبادل بالحقوق والمطالب وبحرية التعبير عن الذات والعقائد واحترام الخصوصيات".
وتابع: "الحدود القومية التي يحاول البعض أن يرسمها بين المناطق العربية والكردية يجب أن نتجاوزها، فعندما نقبل بالآخر، رسم الحدود بهذا الشكل فسيكون بلا معنى، ونحن نرى أن الأمة الديمقراطية هي البلسم لحل كل مشاكل الشرق الأوسط، ونحن مسرورون بأننا نمارس هذه التجربة في إقليم روج آفا (شمال سوريا)، حيث تحل المشاكل بالحوار.. الأحرار يقدرون على العيش معا، بعكس العبيد الذين لا يعرفون كيف يقررون أن يعيشوا معا".
ونفى "مسلم" أن يكون قد دعا في يوم من الأيام إلى الانفصال عن سوريا، "نحن نكاد الطرف الأصدق الذي دعا إلى سوريا اتحادية ديمقراطية والمحافظة على التراب السوري مع المكونات الأخرى، ونحن لنا رؤيتنا وتصورنا ومشروعنا لمستقبل سوريا هو الفدرالية الذي يجب أن تتفق كل الأطراف عليها، ويمكن وضع صيغة معينة للعيش المشترك ضمن سوريا اتحادية".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية