حذرت "قيادة الثورة في الرستن" الجامعة لمعظم التشكيلات العسكرية في مدينة "الرستن" بريف حمص الشمالي من أنها ستستهدف القرى الموالية للنظام والإمدادات الحيوية وستوقف التفاوض في حال تعرض النظام للمعتقلين في سجن حمص المركزي بأي اعتداء.
وقالت في بيان لها أمس الثلاثاء "بعد الاطلاع على ما يتعرض له المعتقلون والسجناء في سجن حمص المركزي الذي تتخذه قوات النظام مركزاً لممارسة إجرامها وإرهابها بحق الشعب السوري من أبناء محافظة حمص، والتهديدات اليومية التي يتعرض لها معتقلو هذا السجن باقتحامه وقتل المعتقلين أو اقتيادهم إلى جهات مجهولة لقتلهم" قررت:
"التصعيد على كافة القرى الموالية للنظام والأهداف العسكرية المعادية، وقطع وضرب كافة الإمدادات الحيوية التي تمر من أراضينا، وإيقاف كافة أشكال التفاوض مع الجانب الروسي والنظام داخليا وعدم الاعتراف بأي عملية تفاوض خارجي، ودعوة كافة التشكيلات العسكرية الثورية العاملة على أرض ريف حمص الشمالي تأييدنا ومشاركتنا في أي إجراء أو رد يتطلب مننا القيام به إن لزم ذلك".
ولاتزال قوات النظام وميليشياته تحاصر نحو 500 معتقل، وسط تهديدات مستمرة بالاقتحام.
وقال مصدر من داخل السجن لـ"زمان الوصل" إن مديره العميد "بلال سليمان" طالب باستسلام المعتقلين، ونقل المصدر عن العميد أنه يريد أن يعيد السجن "لحضن الوطن" وطلب سيارات الإسعاف لتأكيد تصميمه على اقتحام السجن.
ويعاني المعتقلون في سجن حمص كغيرهم من نزلاء سجون النظام، من أوضاع مزرية، يأتي في مقدمتها احتجاز حريتهم بشكل تعسفي كامل لمدد طويلة (دون محاكمة أو توجيه اتهام).
وتفاقم غضب المعتقلين في حمص بعد زيارة لجنة من الصليب الأحمر لتفقد أوضاع المساجين في السجن المركزي، حيث قام مديره "بلال سليمان" بتقديم عناصر للجنة المذكورة من ملاك السجن ومن الموالين للنظام على أنهم مساجين ليدلوا بشهاداتهم المغايرة للواقع.
مسرحية مدير السجن أمام الصليب الأحمر عمّقت معاناة المعتقلين وزادت من غضبهم، (معظمهم من أبناء حمص المحتجزين منذ بدايات الثورة لمشاركتهم بالمظاهرات السلمية)، ليلجأ العميد "سليمان" إلى تشديد حصار السجن ومحاولة اقتحامه بالقوة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية