"سوريا الديمقراطية" تعلن إنهاء وجود التنظيم بالرقة ونصف مليون نازح في العراء

أعلنت غرفة عمليات "غضب الفرات" يوم الثلاثاء أن مسلحي "قوات سوريا الديمقراطية" سيطروا على مركز مدينة الرقة وأنهوا وجود تنظيم "الدولة الإسلامية" فيها بعد 4 أشهر ونصف من المعارك، مشيرة إلى الإعلان الرسمي عن السيطرة على أهم معاقل التنظيم في العالم سيكون في وقت لاحق.

وقالت "جيهان شيخ أحمد" الناطق باسم غرفة عمليات "غضب الفرات" التابعة لميليشيات "سوريا الديمقراطية" إن العمليات العسكرية والمعارك المباشرة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" داخل مدينة الرقة انتهت، بعد السيطرة على مركز المدينة وجميع المراكز والمرافق التي كان يتحصن فيها عناصر التنظيم، وفق الموقع الإلكتروني لهذه القوات المدعومة أمريكياً.

وأشارت إلى أنهم يعملون على تمشيط الأحياء بحثا عن مخابئ وجيوب محتملة للتنظيم، وتفكيك الألغام تمهيدا لفتح الشوارع وللتأكيد على تطهير المدينة بشكل نهائي من عناصر تنظيم "الدولة".

ويأتي هذا الإعلان بعد سيطرة ميليشيات "سوريا الديمقراطية" على المشفى الوطني بالرقة وسط المدينة، في وقت كانت الاشتباكات محتدمة بمحيط الملعب البلدي مع عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" رفضوا الخروج ضمن الصفقة التي عرضتها القوات المدعومة من التحالف الدولي لخروجهم باتجاه دير الزور مقابل تسليم ما تبقى من المدينة المدمرة دون قتال.

ويقدر عدد النازحين من أهالي مدينة الرقة ومحيطة بنحو نصف مليون شخص يقطنون بمخيمات قليلة التجهيز في الريف الشمالي والشرقي، نصفهم من سكان المدينة التي تعتبر مركز المحافظة، ومن المتوقع أن يقضى أغلبهم أشهر الشتاء الذي يطرق الأبواب في العراء نتيجة التدمير الكبير في الأحياء السكنية وخاصة في المدينة القديمة ووسط وشمال غربي المدينة، وفق نشطاء وسكان محليين.

كما قالت مديرة منظمة أنقذوا الأطفال "Save the Children" بسوريا "سونيا خوش" في بيان "إن نحو 270 ألف شخص فروا من القتال في مدينة الرقة ما زالوا بحاجة ماسة إلى المساعدات"، في وقت تضيق المخيمات بعدد كبير من النازحين، مشيرة إلى أن معظمهم لم يعد لديهم منازل يعودون إليها.

وكانت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" المشكلة أساساً من مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي بدأت في حزيران/ يونيو الماضي معركة السيطرة على مدينة الرقة ضد، وذلك بدعم من قوات التحالف الدولي للقضاء على عاصمة تنظيم "الدولة الإسلامية".

الجدير ذكره أن مدينة الرقة وأريافها سقطت تحت حكم تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد معارك مع فصائل الثورة السورية بداية عام 2014، ثم أعلن إقامة "خلافة" بعد اتساع مناطق سيطرته في العراق وسوريا، واتبعها بعمليات عسكرية كبيرة أنهت وجود قوات النظام في عموم المحافظة بعد طردها من قيادة الفرقة 17 واللواء 92 ومطار "الطبقة".