قضت محكمة أردنية اليوم الثلاثاء بإعدام رجل أدين باغتصاب وتعذيب وإزهاق روح طفل سوري يبلغ 7 سنوات، في جريمة أحدثت هزة عنيفة لدى معظم من تابعوا تفاصيلها.
وكان القاتل البالغ 27 عاما قد اعتقل في تموز/يوليو الفائت، بعد تمحور الشكوك حول تورطه في الجريمة البشعة، التي ظهرت أولى خيوطها فور العثور على جثة الطفل مشوهة.
وخلافا للقضايا التي تأخذ سنوات للبت فيها، فقد آثرت محكمة الجنايات الكبرى في عمّان أن تضع القضية على المسار المستعجل، لاسيما أن الجريمة أحدثت حالة غضب عارم لدى الرأي العام، ودفعت الشارع الأردني للتظاهر ضدها والمطالبة بإنزال أقصى العقوبات بحق مرتكبها.
وجاء في حيثيات القضية التأكيد على جنسية الطفل المغدور (سوري) وعلى حداثة سنه، حيث لم يتجاوز 7 سنوات، مع التنويه بسجل السوابق الذي يمتلكه المجرم، لاسيما في مجال تعاطي المخدرات.
وكشفت التحقيقات أن المجرم والمغدور كان بحكم الجيران، حيث يقيمان في نفس المنطقة (مخيم الحسين)، وأن الأول كان على معرفة بالطفل وأسرته، وأنه في حوالي الساعة 1.5 من فجر يوم 6/ تموز/ 2017 وأثناء جلوس الطفل أمام منزل أسرته، اقتاده المجرم عنوة إلى منزل مهجور، وجرده من ملابسه ثم اغتصبه، دون أن يلتفت لاستغاثات الطفل وصراخه.
ولأن المجرم يعلم أن الطفل يعرفه وقد يشي به إذا ما بقي حيا، فقد قرر أن يتبع جناية الاغتصاب بجريمة أكثر بشاعة فأخذ يضرب رأس الطفل بأحد الجدران، ثم عمد إلى زجاجة فكسرها واستل منها نصلا فقأ به عيني الطفل، ثم انهال بهذا النصل الزجاجي على رقبة الطفل فنحره.
وإثر ذلك، قام المجرم بمحاولة إخفاء أدوات الجريمة ومتعلقاتها عبر رميها في حاوية قمامة، ثم عاد إلى منزله ونام وكأنه لم يرتكب شيئا.
وقد تم العثور على جثة الطفل المغدور بعد ساعات، لتبدأ التحريات الأولية التي أوقعت بالجاني.
وتبين أن الطفل المغدور وعائلته هم إحدى ضحايا الحرب في سوريا، حيث فروا من هناك قبل عدة سنوات.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية