أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ثقافة المقاومة واللطم بتوقيع رسمي

من اللقاء الرسمي - سانا

بعد أن احتلت إيران سوريا بميليشياتها وسيطرتها على جيش النظام ومؤسساته انتقلت إلى المرحلة الثانية من مشروع الهيمنة وهو التوقيع على جملة من الاتفاقيات مع وزارة ثقافة النظام متمثلة بمحمد الأحمد الوزير الطائفي الذي انتقل من مؤسسة السينما بعد نهبها إلى وزارة الثقافة ليكمل دوره التدميري ولكن هذه المرة برعاية إيرانية كاملة.

إيران التي حاولت خلال عقود عبر مستشاريتها الثقافية نشر التشيع وثقافة الولي الفقيه إلى السوريين ولم تتمكن من الوصول إلى أهدافها ...اليوم ببساطة تبدأ بمد أصابع فتنتها إلى مفاصل الثقافة السورية عبر هذه الاتفاقيات بعد أن حضرت لها عشرات من السوريين والفلسطينيين الذين تم تحضيرهم في طهران إضافة إلى مثقفي "المقاومة والممانعة" ممن لم يكن لهم أي دور في الحياة الثقافية السورية ويبحثون عمن ينشر لهم مادة كل شهر، وهم مجموعة حاقدة من الإعلاميين الطائفيين، وبعض الشعراء والروائيين الفلسطينيين من الدرجة العاشرة المحسوبين على "محور المقاومة" من أتباع "أحمد جبريل" و"طلال ناجي"، ويساريي "الجبهة الشعبية" الذين يحتفلون برعاية إيرانية بيوم القدس وتقدم لهم الأموال المسمومة لمديح الإمام والسيد.

وفي الخبر الذي نشرته وكالة "سانا" وبعض المواقع الموالية بحث الطرفان سبل التعاون الثقافي، واستمرار إقامة النشاطات الثقافية...بينما أعرب الأحمد عن أهمية هذين البلدين العريقين كونهما يمتلكان ثقافة متجذّرة بالتاريخ...وتوعد بترجمة الاتفاق لواقع ملموس.

أما الطرف الإيراني فلم تتغير لغته بين السياسة والثقافة إذا أكد على أهمية تعزيز أواصر التعاون بين البلدين في المجال الثقافي، وخاصة فيما يتعلق بثقافة "المقاومة" والتي تُعَد من أهم مجالات التعاون الثقافي.

أبرز التعليقات على هذا الاتفاق كانت الخشية من تحول سوريا بهذه الاتفاقيات إلى دولة دينية: "يجب تقوية العلاقات مع روسيا وليس مع ايران كانو شوية ح نصير دولة دينية".

آخرون رأوا أن أكثر ما يمكن أن تقدمه الثقافة الإيرانية هي تعليم السوريين فن اللطم: "هذه طريقه جديده باللطم تريد أن تعلمكم ياها مبروك عليكم اللطم اللطم حتى تنزف دمك".

أحد المعلقين رأى أن اتفاقيات النظام لا تتم إلا مع الدول المتخلفة: "وين في تخلف وفقر وجهل بتعملوا اتفاقيات".

وخلال السنوات الفائتة تسلل الإيرانيون إلى مفاصل الحياة السياسية والدينية والثقافية السورية وطبعوا بعضها بطابعهم، وتنتشر الميليشيات الشيعية في قلب المدينة القديمة بينما الوفود والأفواج السياحية الدينية تمارس اللطم في المسجد الأموي وفي المقامات التي تحولت إلى مراكز لنشر ثقافة الولي الفقيه.

ناصر علي -زمان الوصل
(92)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي