تخوض ميليشيات "قوات سوريا الديموقراطية" معارك هي "الاقوى" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة الرقة في هجومها الأخير ضد الجيوب المتبقية لتنظيم "الدولة".
ويأتي ذلك بعد خروج نحو 3 آلاف مدني فضلا عن عشرات المقاتلين في صفوف التنظيم من المدينة بموجب اتفاق بوساطة وجهاء العشائر.
ويقدر عدد المتبقين بحسب "فرانس برس" بنحو 300 ما زالوا يسيطرون على 10 بالمئة من المدينة.
وقالت المتحدثة باسم حملة "غضب الفرات" جيهان شيخ أحمد "تخوض قوات سوريا الديموقراطية حاليا معارك هي الأقوى في مدينة الرقة"، مشيرة إلى أنه "من خلال هذه المعركة سيكون إنهاء لوجود التنظيم وهذا بحد ذاته يعني إما موت التنظيم أو استسلامه، أي القضاء عليه في كلتا الحالتين".
وأعلنت "سوريا الديموقراطية" الأحد بدء الهجوم الأخير لإنهاء وجود تنظيم "الدولة" في الرقة، حيث لا يزال يتحصن في مواقع عدة بوسط وشمال المدينة، كما في الملعب البلدي والمستشفى الوطني.
وقالت القوات إن الهدف هو "تطهير كامل المدينة من الإرهابيين الذين رفضوا الاستسلام، ومن بينهم الإرهابيون الأجانب".
وأوضحت شيخ أحمد أن "عناصر التنظيم المتبقين يقاومون خاصة أنه جرى التحضير منذ زمن طويل للمعركة" في الأحياء التي ما زالوا يتواجدون فيها شمال المدينة مثل حي "الأندلس".
وأضافت أن التنظيم كان يتوقع المعركة على هذه الجبهة وبالتالي فإنها "مناطق محصنة ومزروعة بألغام كثيفة".
وفي إطار معارك مستمرة منذ السادس من حزيران يونيو الماضي في مدينة الرقة، باتت "سوريا الديموقراطية" تسيطر على 90% منها، فيما "تدور المعارك في المساحة المتبقية" التي تتضمن أحياء في وسط وشمال المدينة بينها حي "البدو" وسط المدينة وحي "الأندلس" شمالها.
وأوضحت "شيخ أحمد" أن عناصر التنظيم مازالوا في المستشفى الوطني والملعب البلدي وسط المدينة، واللذين باتا خاليين من المدنيين.
وقال المتحدث باسم "قوات سوريا الديموقراطية" طلال سلو الأحد "خرج أكثر من ثلاثة آلاف مدني مساء السبت إلى مناطق آمنة تحت سيطرة "قوات سوريا الديموقراطية" بموجب الاتفاق الذي تم بين مجلس الرقة المدني ووجهاء العشائر، ومقاتلين محليين من تنظيم الدولة".
وقاد مجلس الرقة المدني ووجهاء من عشائر محافظة الرقة الأسبوع الماضي محادثات لضمان خروج المدنيين.
وخرج بموجب الاتفاق أيضا 275 شخصا بين مقاتلين سوريين في صفوف التنظيم وأفراد من عائلاتهم من دون أن تعرف وجهتهم حتى الآن.
وأوضح سلو أنه لا يزال هناك نحو "250 إلى 300 إرهابي أجنبي من الذين قرروا متابعة القتال حتى آخر لحظة. وبقي معهم أفراد من عائلاتهم" في الرقة.
وكان التحالف الدولي بقيادة واشنطن، الداعم لـ"قوات سوريا الديموقراطية"، أكد مرات عدة أن المقاتلين الأجانب ممنوعون من مغادرة الرقة.
وقال المتحدث باسم التحالف ريان ديلون "نحن مصرون على عدم السماح للمقاتلين الأجانب بمغادرة المدينة"، مضيفا "موقفنا كان أن يبقوا ويقاتلوا أو يستسلموا من دون شروط".
وأضاف "آخر ما نريده هو أن نرى المقاتلين الأجانب يغادرون، ما يتيح لهم العودة إلى بلادهم للتسبب بالمزيد من الرعب".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية