أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"وليد أباظة".. مات صاحب رواية "انتحار" غازي كنعان

أباظة

توفي واحد من أهم ضباط المخابرات وأحد أعمدة الإجرام في زمن نظام الأسدين (حافظ وبشار)، العميد "وليد أباظة"، الذي شارك في مذابح الثمانينات، وأتبعها بالمشاركة في مذابح السنوات الأخيرة على مدى السنوات الست الماضية عقب اندلاع الثورة السورية.

وشغل "أباظة" (68 عاما) مناصب عديدة قدم خلالها خدمات لنظام الأسد على مدى عقود، أهمها عندما كان رئيسا لفرع الأمن السياسي في حماة منذ 1978 مع بدايات أحداث المحافظة التي ثارت على الأسد حتى بداية التسعينيات، قبل أن ينتقل إلى دمشق كـ"نائب مدير إدارة الأمن السياسي".
يعرف عن وليد أباظة أنه كان شاهدا على قتل أو "انتحار" غازي كنعان وزير الداخلية الأسبق وأحد أعمدة نظام الأسد في سوريا ولبنان، في 12/10/2005.

وشاءت المصادفة أن يموت "أباظة" بالتاريخ نفسه تقريبا متأخرا بيومين (14/10/2017).

وروج "أباظة" لرواية النظام حول مقتل "كنعان" إذ قال لوكالة "فرانس برس" حينها إن "كنعان غادر الوزارة لمدة ثلث ساعة إلى منزله، ثم عاد ودخل مكتبه وبعد عدة دقائق سمع صوت طلق ناري، وكانت الطلقة من مسدس في فمه".

واصل "أباظة" خدمته نظام الأسد رغم إحالته إلى التقاعد، فترأس ميليشيا "الدفاع الوطني" وكان له دور في قتل السوريين في كل من حماة والقنيطرة لاحقا، حيث تسلم منصب أمين فرع حزب البعث الحاكم، في المحافظة.

وخلف "وليد أباظة" في "أمانة الفرع" ابنه خالد، حيث شعر النظام بدنو أجل الأب، وتشغل زوجة وليد "جانسيت قازان" منصب عضو "مجلس الشعب".

كما قتل ابنه "أنزور أباظة" عام 2012 في معارك ضد فصائل المقاومة السورية في "وادي بردى" بريف دمشق، بحسب ناشطين.

يعد "أباظة" إضافة إلى "حسام لوقا" رئيس فرع الأمن السياسي بحمص من أهم شخصيات النظام بين أفراد القومية الشركسية التي يتراوح عددهم بين 100 و200 ألف شخص انقسموا بين مؤيد ومعارض ومحايد تجاه الثورة السورية.

وسكن الشركس في سوريا ضمن أربع مناطق رئيسية، محافظة القنيطرة (هضبة الجولان ـ جنوب شرق البلاد) وكانت تضم الكتلة الكبرى منهم قبل الاحتلال الإسرائيلي للجولان، ومنطقة حلب (مدن منبج وخناصر ـ شمال) وفي مدينة دمشق (منطقة المهاجرين) وبعض القرى في ضواحيها (مرج السلطان) واستقروا في هذه المناطق، وفي ريف حمص، وعمل معظمهم في الزراعة وتربية الحيوان باستثناء (سكان المدن).

زمان الوصل - رصد
(336)    هل أعجبتك المقالة (263)

بهجت سليمان

2017-10-15

إلى جهنم و بئس المصير.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي