مجددا.. دعوات لبنانية لترحيل اللاجئين السوريين

دعت فعاليات وأحزاب سياسيه لبنانيه إلى تظاهرات ووقفات احتجاجيه ظهر اليوم السبت تنديدا بوجود اللاجئين السوريين في لبنان والمطالبة بعودتهم إلى بلادهم. 

وكان "الحزب اللبناني الواعد" الذي تصدر قائمة الفعاليات اللبنانية المطالبة بترحيل السوريين من لبنان قد أصدر بيانا على صفحته الرسمية في "فيسبوك" دعا فيه إلى مشاركه واسعه من الشعب اللبناني، والتجمع ظهر اليوم السبت 14 تشرين الأول أكتوبر في الساعة الثانية ظهرا عند طريق عام زوق مصبح- مفرق مغارة جعيتا، للضغط على الساسة اللبنانيين أصحاب القرار للتحرك والتعجيل بتحقيق مطالبهم.

ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان إلى مضايقات متكررة على المستويين الشعبي والرسمي.

وشهدت الفترة الأخيرة حوادث كان أطرافها أفرادا سوريين، إلا أن العقوبة كانت جماعية تشمل مجموعة من اللاجئين، ويقول لاجئون سوريون إن جرائم مشابهة يكون فيها الضحية لاجئ سوري لا تسترعي الاهتمام على المستويين الشعبي والرسمي، الأمر الذي يعمّق معاناة السوريين في لبنان.

ويرد الناشطون على التصرفات "العنصرية" لبعض الجهات اللبنانية، بأنهم لم يأتوا إلى لبنان إلا هربا من القتل والتدمير الذي تشارك فيه أطراف لبنانية سبق وأن احتضن نازحيهم أثناء حرب تموز 2006، "فبادلوا المعروف بالغدر المضاعف"، عندما قتلوهم وطردوهم من ديارهم، ثم عادوا ليطالبوا بطردهم من بلد كانوا هم أنفسهم أحد أسباب لجوء السوريين إليه.

وجاء في نص البيان الداعي إلى التظاهر لترحيل السوريين والذي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه: 

"لاقونا لنرفع الصوت سويا

لبنان لاهلو... وحتى ما يصير كل لبنان لونو أحمر...شاركونا بالحملة الوطنية لعودة النازحين السوريين

قنبلة موقوتة قد تطيح بالوطن

أكثر من مليون ونصف نازح سوري في لبنان. اقتصاد معرّض، أمن معرّض، وطن معرّض وليس من يحرّك ساكنًا. 

مع تضامننا الكامل مع النازحين السوريّين وقضيّتهم المحقّة باستعادة سلمهم الأهلي وحياتهم الكريمة، ولكن الهيكل سيسقط على رؤوس الجميع، لا قدرة لهذا البلد الصغير على احتمال تداعيات الأزمة السوريّة، إضافة إلى أزمة النزوح، 

السيادة منتهكة وأرض محتلّة من جماعات إرهابيّة تكفيريّة، لقمة عيشنا في خطر

أمننا الصحّي في خطر، اقتصادنا الوطني في خطر، سلمنا الأهلي في خطر،

معًا لحملة وطنيّة لحثّ المسؤولين على تأمين عودة كريمة للنازحين إلى المناطق الآمنة في سوريا، عبر التفاوض المباشر مع الحكومة السوريّة والأمم المتّحدة،

فلنوقّع عريضة الواجب الوطني لعودة النازحين السوريّين إلى سوريا

معًا لوقفة وطنيّة جريئة، بعيدًا عن الانقسامات والخلافات

وطننا في خطر، فلنتحرّك الآن قبل فوات الأوان".

وأشار البيان إلى أنه سيتخلل التجمّع كلمة لرئيس الحزب اللبناني الواعد "فارس فتوحي" وكلمات لرؤساء بلديات "كسروانية".

ويتزامن توقيت الدعوة التي طالب "الحزب اللبناني الواعد" من خلالها بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم مع دعوة أطلقها نشطاء في الثورة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي لجعل السبت "يوم الغضب السوري"، تعبيرا عن استمرار ثورتهم، وردا على ما يواجه السوريون من ظلم في أكثر من مكان في البلدان التي لجؤوا إليها.