أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"النظام المجرم" وراء احتجاز كتب مدارس "عرسال"

الكتاب الذي وردت فيه عبارة " إرهاب النظام السوري المجرم الحاكم في سوريا"

أكدت مجموعة معلمين في مدارس سورية داخل مخيمات "عرسال" أن الجمارك اللبنانية مازالت ترفض الإفراج عن الكتب المقدمة من الحكومة السورية المؤقتة والعائدة ملكيتها لمدارس "شام، وبناة المستقبل، وقرية حياة، وبراعم الأمل".

واحتجزت السلطات اللبنانية الأسبوع الماضي 7240 كتابا مدرسيا كانت في طريقها إلى تلك المدارس في مخيمات "عرسال". 

وخاطبت إدارات المدارس الأربع الآنفة الذكر عبر كتب رسمية وبريد مسجل المكتب التربوي التابع للحكومة السورية المؤقتة في "طرابلس" لاستكمال نواقصها الكبيرة في الكتب رغم انطلاقة العام الدراسي.

وكشف سائق السيارة المحتجزة "خالد عز الدين" (لبناني الجنسية) خلال مراجعته الجمارك اللبنانية، أن سبب احتجاز الكتب هو وجود عبارات وفقرات وصفت بـ"اللاقانونية" تضمنتها صفحات بعض الكتب المنهاج، وفيها إهانة وتحقير للنظام في سوريا، مثل عبارة "إرهاب النظام المجرم الحاكم في سوريا" الواردة في كتاب الدراسات الاجتماعية للصف الخامس الابتدائي (الصفحة 43)، الدرس السابع، ويحمل عنوان "حقوق الإنسان رعتها الشرائع والمواثيق الدولية"، وهي عبارة غير قانونية بحسب مسؤول الضابطة الجمركية وفيها إساءة وتحقير لرئيس دولة عربية لازال في سدة الحكم.
وأشار "عز الدين" إلى قيام الضابطة الجمركية في لبنان بتغريمه 4 آلاف دولار لنقله "كتب سورية غير قانونية" بسيارته.

وفي السياق نفسه يؤكد المدرس "مهاب جانسيز"، أستاذ مقرر "الدراسات الاجتماعية" الذي وردت فيه العبارة يُدرس في مخيمات "عرسال" منذ 5 سنوات، وهو صادر عن وزاره التربية في الحكومة السورية المؤقتة وقد تمت طباعته أصولا ووفق القوانين المرعية، متسائلا لماذا جاء الاحتجاج عليه وعلى غيره من الكتب ونعتها باللاقانونية في هذا العام تحديدا؟، وأين كانت أعين "الرقيب اللبناني" عن المناهج طيلة تلك السنوات؟.

وأضاف "إنه قرار هزلي ومضحك أن تغلق مدارسنا كسوريين في لبنان بسبب عدم توفر الكتب".

وتساءل: "هل ستمنعون في لبنان دخول المستقبل إلى مخيماتنا تماهيا مع مسرحية غربة التي قدمها بوق النظام وناطقه الفني دريد لحام، هل سنصل لمرحله (حليب السطل وأقلام المعكرونة وسلطة كتب) لإيصال العلم لداخل سجننا الكبير داخل هذه المخيمات كما أراد (البيك) دريد في غربته، أم تطلبون منا أن نصل بسبب تضييقكم وضغطكم علينا لما قاله مؤلف (غربه) محمد الماغوط يوما "سأخون وطني" وأخون عروبتي، وأخون كل لحظة خدعت فيها يوما وأنا أردد مع وديع الصافي منتشيا (لبنان يا قطعة سما)".

زمان الوصل
(107)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي