أصدر وزير مالية النظام "مأمون حمدان" قرارا بالحجز على "الأموال المنقولة وغير المنقولة" لأحد عشر فردا من عائلة "غريواتي" ذات الصيت الرنان في عالم المال والأعمال، وفي مقدمتهم والدة الأشقاء "غريواتي"، صبرية السمان.
القرار الذي اطلعت "زمان الوصل" على نسخة منه، تم توقيعه بتاريخ 10 الجاري، في نفس يوم ورود كتاب المخابرات العامة (الفرع 285) الذي أعطى الموافقة النهائية على حجز أموال عائلة "غريواتي"، التي تعد نارا على علم في سجل العائلات الدمشقية الثرية.
واستهدف القرار 5 من أبناء "زهير غريواتي"، هم: عماد (الأكبر والأشهر بينهم)، عصام، حنان، بشار، محمد، فضلا عن زوجة "عماد غريواتي"، بشرى العلبي، و4 من ابنائهما هم: نور،زهير، فيصل، حمزة، علما أن الأخيرين (فيصل،حمزة) ما زالا في سن الطفولة ولم يبلغا عمر 18.
وجاء قرار الحجز على أموال "غريواتي" لاحقا لأخبار تداولتها مواقع للنظام قبل نحو أسبوعين عن قيام السلطات الإماراتية بالحجز على أموال وممتلكات رجل الأعمال "عماد غريواتي" التي يشغّلها في الإمارات.
ويعيش "عماد" في "دبي" الإماراتية، منذ عدة سنوات، إثر مغادرته من سوريا، حيث استقال من منصب رئاسة اتحاد غرف الصناعة السورية وغرفة صناعة دمشق منذ عام 2012، ولكنه لم يصرح بأي شيء يعارض فيه النظام أو يساند به الثورة.
وليس هناك مستند رسمي يحصي أموال وأملاك عائلة "غريواتي" في سوريا وخارجها، ولكن هناك معطيات وتقديرات بأن العائلة تمتلك إمبراطورية تجارية وصناعية عملاقة، تتجسد في سلسلة من وكالات السيارات (كيا، لاند روفر، فورد...)، ووكالات الإلكترونايت والأجهزة المنزلية (لاسيما إل جي)، فضلا عن حصص وشراكات في مصانع وبنوك وشركات متعددة، لحوت سوريا الأكبر (رامي مخلوف) نصيب فيها، ما يعني تلقائيا أن عائلة "غريواتي"، وبالذات "عماد" كانوا شركاء لـ"مخلوف".
ويظهر الأرشيف المخابراتي الذي تملكه "زمان الوصل" أن أجهزة النظام أصدرت عدة مذكرات اعتقال بحق "عماد غريواتي" وأخيه "محمد"؛ ما يعني وضعهما ضمن قائمة "الخونة" و"المغضوب عليهم" وفق تصنيفات النظام.

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية