حال القصف المدفعي والجوي دون ممارسة الرياضة على مدى 6 سنوات في المناطق المحررة شمال حمص.
وفي أول فرصة، توفرت فيها الظروف الملائمة لممارسة الأنشطة الرياضة، ظهرت أندية رياضية في معظم قرى وبلدات ومدن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وسعت إلى تنظيم نفسها ضمن هيئة تنفيذية تشرف على نشاطاتها، وتعمل على تنظيم العمل الرياضي على كامل الأراضي المحررة في شمال حمص.
يقول الكابتن "زكريا قيسون" رئيس الهيئة الفرعية للرياضة والشباب في حمص: "بعد انقطاع، دام 6 سنوات عن ممارسة النشاطات الرياضة في بلدات ريف حمص الشمالي المحاصر، قامت ثلة من الرياضيين بالريف المحاصر بتجميع أنفسهم والعمل على إحياء الرياضة من جديد".

وأضاف في تصريح لـ"زمان الوصل" بأنهم تواصلوا مع الهيئة السورية للرياضة والشباب، التابعة للحكومة السورية المؤقتة، وتم اعتمادهم كهيئة فرعية للرياضة والشباب في حمص.
وتابع: "بدأنا مشوارنا الرياضي قبل 6 أشهر تقريباً في ظل معوقات كثيرة جدا، وبجهود شخصية لأعضاء الهيئة الفرعية، انطلق الدوري التصنيفي، قبل عدة أسابيع، بمشاركة 28 نادياً يمثلون معظم بلدات ومدن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي ومدينة حمص".
ونوه بأن الدوري التصنيفي، أصبح في المراحل الثلاث الأخيرة منه لتصنيفهم درجات ثلاث (أولى -ثانية -ثالثة).
ورداً على سؤال "زمان الوصل"، عن النشاطات الرياضية الأخرى، التي نظمتها الهيئة الفرعية قال "قيسون": "نظمنا عدة بطولات في الألعاب الفردية، منها كرة الطاولة والشطرنج وسباق الضاحية لمسافة 3 كيلو مترات على الاوتوستراد الدولي بين تلبيسة والرستن، إضافة لإقامة دورات تحكيمية وتدريبية".
وأضاف يقول: "نحن الآن بصدد إقامة بطولة لذوي الاحتياجات الخاصة ومعوقي الحرب في لعبة الشطرنج بمنطقة الحولة".
وحسب "قيسون"، انطلقت بطولة "كأس الشهداء" بحمص يوم الجمعة الماضي، بمشاركة 28 نادياً، تلعب بطريقة خروج المغلوب بعد مباراة واحدة، وخرج في اليوم الثاني من البطولة أندية ممثلي ريف حماة الجنوبي (طلف وعقرب)، حيث خسر فريق "طلف" أمام فريق "صقور العاصي"، وخسر "عقرب" أمام "تلذهب".

*تجهيز ملاعب سداسية وثلاثية
ورداً على سؤال أخير لـ"زمان الوصل"، عن عدد الملاعب التي تقام فيها النشاطات الرياضة بريف حمص الشمالي، قال الكابتن "قيسون" إن الهيئة الفرعية قامت بتجهيز عدة ملاعب سداسية تدريبية وثلاثة ملاعب كبيرة للمباريات الرسمية بكرة القدم (طلف -غرناطة -الغنطو)، منوها بأن كل الأعمال، التي قاموا بها، كانت بجهود فردية، ودون أي دعم مادي سواء كان خارجياً أو داخلياً، باستثناء بعض الأعمال، التي قام بها العاملون في مديرية الدفاع المدني، مثل تسوية أرضية الملاعب، ورشها بالماء وإسعاف المصابين أثناء المباريات الرياضية.
وختم حديثه بالقول: "الهدف الأساسي من أعمالنا، إخراج الناس من الأجواء الصعبة، التي نعيشها ضمن عمل مؤسساتي منظم تقوم به الهيئة الفرعية للرياضة والشباب في حمص، والتي تضم أبطال خماسي وبطل كاراتيه، ولاعب لنادي الوثبة قديما".
وكان "زكريا قيسون"، لاعبا بنادي "تلبيسة" بجميع الفئات، وانتسب لأسرة التحكيم في حمص، سنة 2000. تدرج درجة ثالثة ثم ثانية ثم أولى سنة 2010، وحكّم عدة لقاءات مهمة بالدرجة الثانية، وكان في أغلب الأحيان حكما رابعا لعدة مباريات مهمة بدوري المحترفين.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية