مرتزقة في دير الزور تحت إمرة "حزب الله" والنظام يدعي أنهم متطوعون من "أبناء العشائر"

مع فشل قوات النظام بحشد أعداد كبيرة ضمن ميليشيات "الحشد العشائري" و"الفيلق الخامس" شرعت بإرسال عناصر دفعات من "مرتزقة" يقاتلون مقابل المال تحت إمرة ميليشيا "حزب الله اللبناني" على جبهات دير الزور والبادية السورية.

وقال مراسل "زمان الوصل" إن قوات النظام تستعد لإرسال مجموعة من مسلحي الميليشيات التابعة لها من مطار القامشلي باتجاه جبهات دير الزور مع الترويج على أنها مجموعات متطوعين من "أبناء العشائر"، لكنها في الحقيقة مجموعات تشبه "المرتزقة" تشارك بمهمة لمدة شهر مقابل مبلغ من المال، ويمكنها أن تكرر ذلك أكثر من مرة.

وأردف المراسل أن قوات الأسد بدأت خلال الأسابيع الأخير بإرسال مجموعات مسلحة من الحسكة والقامشلي تجندها بهدف القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" لمدة شهر مقابل 90 ألف ليرة سورية، مضيفاً أن هذه المجموعات تتألف عادة من عناصر سابقين أو حاليين في ميليشيات "الدفاع الوطني" و"كتائب حزب البعث" و"أنصار الأمن العسكري" وحتى العسكريين المنشقين والمطلوبين للخدمة العسكرية ممن يريدون تسوية أوضاعهم، على حد وصف مسؤولي النظام.

وأشار المراسل إلى أن عناصر هذه المجموعات لا يحدد لهم راتب شهري ثابت بل يتقاضون على المهمة، التي تبدأ بالسفر من مطار القامشلي إلى مطار دمشق ثم تنقلهم حافلات تابعة لحزب الله اللبناني إلى معسكر "الديماس" ليتم تسليحهم ونقلهم إلى جبهات حماة وحمص ودير الزور.

ويقود هذه المجموعات لمدة 45 يوماً "قحطان الأسعد" و"عبدالله طحيطح" و"سالم الهلوش" و"خطيب الطلب" و"عامر زيدان" و"نبهان الفيصل" المعروفون كقياديين في ميليشيات "الشبيحة" و"الدفاع الوطني" و"البعث" و"أنصار الأمن العسكري"، قبل أن يعاد من يبقى حياً إلى معسكر "الديماس" لتسليم السلاح والحصول على الرواتب ثم العودة إلى مطار القامشلي، ليرجع كل منهم إلى الميليشيا التي ينتمي إليها في المحافظة.

وكانت قوات النظام أرسلت دفعات من هذه المجموعات خلال شهري آب/اغسطس وأيلول/سبتمبر الماضيين مصورة تلك المجموعات وكأنها حشود من "أبناء العشائر" تريد المشاركة في معارك البادية ودير الزور ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".