قالت شخصية بارزة في الدولة العبرية إن تل أبيب ناقشت مسألة قصف محرقة للجثث أقامها نظام بشار الأسد في سجن صيدنايا العسكري، لكنها عدلت عن ذلك مخافة إغضاب واشنطن وموسكو، وفقا لما نقلت صحيفة "إسرائيل هايوم".
ووفقا لتلك الشخصية البارزة التي شاركت في مناقشات قصف محرقة صيدنايا، فقد كان الدافع أن "دولة فقدت الملايين من أبنائها في المحرقة، لايمكن أن تقف مكتوفة الأيدي بينما هناك محرقة لأناس لا يبعدون عنها سوى كيلومترات"، حسب تعبير الشخصية، التي تم التحفظ على اسمها ومركزها.
وخاض مسؤولون في الدولة العبرية مناقشات سرية حول إمكانية القيام بعمل عسكري يستهدف سجن صيدنايا، ويوقف "فظائع الأسد"، لكن النقاشات هي التي توقفت، ممتثلة لخيار "النأي بالنفس" عما يجري في سوريا.
وذكّرت الصحيفة العبرية بأن الإدارة الأمريكية وجهت خلال الصيف الماضي اتهامات لنظام الأسد بارتكاب عمليات قتل جماعي بحق آلاف المعتقلين، قبل التخلص من جثثهم عبر رميها في محرقة كبيرة تتبع لسجن صيدنايا، المعروف باسم "المسلخ".
ووفقا للإدارة الأمريكية فإن نظام بشار يصفي يوميا نحو 50 معتقلا في سجن صيدنايا، ويتخلص من بعض الجثث عبر حرقها.
وسبق للخارجية الأميركية أن نشرت صور أقمار صناعية تظهر ما قيل بأنه مبنى تابع لسجن صيدنايا جرى تعديله لبناء "المحرقة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية