لم تكد تمضي ساعات على تصريح الرئيس التركي حول "دعم روسي" لعملية إدلب المرتقبة، حتى أصدرت هيئة تحرير الشام بيانا مكتوبا توعدت فيه من سمتهم "فصائل الخيانة التي وقفت مع المحتل الروسي" بمواجهة مريرة.
البيان الذي صدر اليوم السبت، تحت عنوان "روسيا محتلة لا حليفة" تجنب الإشارة إلى تركيا بالاسم، لكنه بالمقابل هاجم مباشرة فصائل درع الفرات المدعومة من أنقرة، قائلا إن الشمال السوري بات "يئن تحت وطأة جرائم وفساد" هذه الفصائل.
واتهم البيان "درع الفرات" بأنهم أدوات لتنفيذ "مخرجات أستانة 6"، التي تقضي بأن "يصبح الاحتلال الروسي هو الضامن وصاحب الدعم الجوي، وفصائل الإجرام هي أداته على الأرض لإثبات (تثبيت) مخطط التقسيم وبيع الثورة في أروقة مؤتمرات الخيانة".
وذكّرت "هيئة تحرير الشام" في بيانها بأن إجرام الروس بحق الشعب السوري واضح ولايخفى على أحد، وأنهم "يدعمون النظام النصيري الغاشم في تثبيت حكمه"، معتبرة أن من يقف مع الروس ويقبل دعمهم "يجعل نفسه قرينا للنظام النصيري ومثيلا له".
وختم البيان محذرا: "لتعلم فصائل الخيانة التي وقفت بجانب المحتل الروسي أن إدلب ليست نزهة لهم، وغن آساد الجهاد والاستشهاد لهم بالمرصاد، فمن أراد أن تثكله أمه، وييتم أطفاله، ويرمل امرأته فليطأها بقدميه والخبر ما ترون لا ما تسمعون".
وفي وقت سابق من اليوم السبت، صرح الرئيس التركي " رجب طيب أردوغان" قائلا: "سنقوم بخطوة جديدة في إدلب سيكون من شأنها تأمين الأمن فيها، في إطار مساعينا لتوسيع نطاق عملية درع الفرات".
فيما نقلت وسائل إعلام تركية خبرا مفاده أن "أردوغان" أبلغ صحافيين اليوم أن روسيا تقدم الدعم الجوي للعملية في إدلب، بينما يدعمها الجنود الأتراك من خارج الحدود السورية، موضحا أن الجيش التركي سيكون مسؤولا عن ضمان الأمن داخل مدينة إدلب، وأن الروس سيتولون "تأمين" ريفها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية