لم تمض سوى ساعات على "تكريمه" بشهادة روسية من الورق المقوى، حتى لفظ قيادي في مليشيات "النمر" أنفاسه الأخير صريعا في ريف دير الزور، على تخوم مدينة الميادين.
فقد قتل "محمد نوري الناشف" قائد إحدى مجموعات "علي طه" التابعة لـ"العميد سهيل حسن"، بعد ساعات قليلة من "تكريمه" مع عدة قادة في المليشيا، عبر توزيع شهادات كرتونية عليهم قدمتها روسيا، وبات توزيعها سائدا في الفترة الأخيرة، عوضا عن تقديم تذكارات بخسة الأثماتن من قبيل "ساعة الحائط".
وانتشرت الشهادات الكرتونية الروسية، وباتت متداولة على أعلى المستويات، وصولا إلى "اللواء جميل حسن" رئيس المخابرات الجوية، الذي ظهر قبل مدة وهو يوزع هذه الشهادات على عدد من قادة المرتزقة.
وكان "الناشف" يلقب نفسه بـ"أسد الباب"، نسبة إلى مدينته التي يتحدر منها، علما أنه يقود مجموعة تسمى "مجموعة الشهيد هاني الناشف"، وهذا الأخير هو ابن "الشهيد مرعي الناشف"، حسب وصف الموالين.
وفي نفس السياق، وبعد أيام أيضا من "تكريمه" بشهادة روسية، أصيب القائد العسكري لـ"فوج طه" اقتحام، "مجبل حمدو الصالح".
"الصالح" الملقب "أبو عدي"، والذي يتبع لمليشيات "النمر"، أصيب أثناء مشاركته في المعارك على محور "أبو دالي" في ريف حماة.
ويشرف "سهيل حسن" المقلب بـ"النمر" على عدد كبير من مجموعات المرتزقة، الذين يتنقل بهم من جبهة إلى أخرى، محاولا تصوير نفسه وتصويرهم على أنهم "رجال المهمات المستحيلة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية