طفل معاق نزح عن دير الزور يطلب إخراجه من مخيم "قانا" لتلقي العلاج بدمشق

عرقلت إدارة مخيم "قانا" جنوب الحسكة التابع لإدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" لليوم الخامس على التوالي خروج طفل مريض ومعاق لتلقي العلاج بعد وصوله مع أهله من دير الزور، وسط تزايد اعداد الأهالي المنتظرين في العراء دون خيام بمحيط المخيم مع وصول المزيد من النازحين. 

بكلمة "اطلعني" بلسان لا يكاد يتحرك لشدة الضعف، اختزل الطفل المعاق "محمد جاسم هواش" (7 أعوام) طلبه بالإفراج عن عائلته التي وصل معها إلى مخيم "قانا" بعد رحلة نزوح مع أهله باتجاه الحسكة من منطقة "رويشد" الصحراوية شمال دير الزور هرباً من تصاعد القصف الجوي لطيران التحالف ووصول المواجهات مع تنظيم "الدولة" إلى مناطقهم، لكنهم يواجهون صعوبة بإخراجه إلى مشافي مدينة الحسكة او إلى دمشق لتلقي العلاج.

وقال مصدر من المخيم لـ"زمان الوصل" إن الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وفي الوقت ذاته يعاني من وجود كتلة بالظهر وأكياس ماء بالدماغ إلى جانب مياه بيضاء وإصابة بالنخاع الشوكي عدا عن مرض القصور الكلوي الذي أصابه مؤخراً، مشيراً إلى أن ذويه تلقوا وعوداً من إدارة المخيم بالسماح له بالخروج لكنها حتى الآن لم تنفذ.

وتابع المصدر إن الأوضاع الإنسانية بمخيم "قانا" قرب سد الحسكة الجنوبي مزرية مع ازدحام شديد أمام خيمة "الهلال الأحمر الكردي" للحصول على تحويلة طبية إلى دمشق، بسبب كثرة المصابين والمرضى المحتاجين لعلاج عارضة ومزمنة خارج المخيم، موضحاً أن حوالي 300- 400 شخص يبيتون في العراء دون خيام بعد موجة النزوح الأخيرة من ريف دير الزور و"مركدة".

ويتعرض النازحون لاستغلال كبير من قبل مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" والمشرفين على المخيم، فضلاً عن المهربين الذين يتقاضون نحو 200 ألف ل.س مقابل إيصال الشخص إلى مدينة الحسكة.

يذكر أن الإدارة الكردية التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) أنشأت في 10 حزيران /يونيو الماضي، مخيماً قرب سد الحسكة الجنوبي (الباسل) لاستقبال النازحين عن مناطق تنظيم "الدولة" في دير الزور والحسكة ليؤدي وظيفة مخيمي "الهول" و"المبروكة" بمنع النازحين من الوصول إلى المحافظة بهدف الإقامة أو العبور إلى تركيا ودمشق.