التحالف الدولي يستهدف رتلاً للنظام في محيط "التنف"

استهدف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية صباح اليوم الخميس، رتلًا تابعًا للنظام السوري، حاول التقدم إلى منطقة "55" في محيط قاعدة "التنف" التابعة للتحالف على الشريط الحدودي "السوري- العراقي".

وقال "سعيد سيف" المتحدث الرسمي باسم "قوات الشهيد أحمد العبدو" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن الاستهداف أسفر عن تراجع قوات النظام وخسارتها لنحو 30 عنصراً، وثلاث آليات عسكرية، وفق حصيلةٍ أولية.

وأضاف أن ميليشيات "إيرانية" تحاول التقدم على أوتوستراد "دمشق- بغداد" منذ بداية معركة "الفجر الكبرى" التي أطلقها النظام في المنطقة، قبل نحو خمسة أشهر من الآن، في إطار مساعيها الرامية لوصل الحدود "السورية-العراقية"، وتسهيل مرور الميليشيات "الشيعية" الموالية لـ"إيران" بحريةٍ أكبر بين كلا البلدين.

وأوضح أنه في حال تمّت إعادة فتح معبر "التنف" الذي يعد المعبر الدولي الوحيد في شمال شرق سوريا، فإن ذلك سيمنح النظام بلا شك نصراً سياسياً كبيراً للنظام وحلفائه، ونوّه إلى أن هذه الخطوة ليست بالأمر السهل لأن "التنف" قاعدة تخضع للسياسة والقرار "الأمريكي" على الأراضي "السورية".

يرى "سيف" أن لا رغبة للتحالف الدولي بوضعٍ حدٍ فعال لطموحات النظام وأعوانه في المنطقة، ولو أراد ضرب الميليشيات لكان قضفها في أكثر من منطقة على طول الحدود الأردنية، لكنه اهتمامه ينحصر على قاعدة "التنف" فحسب، ودللّ على ذلك بالقول: "إن قوات النظام تقدّمت قبل نحو يومين من محور طريق (دمشق -بغداد) إلى بئر "البويب" القريب من الحدود الإدارية للقاعدة العسكرية الدولية، دون أن يُحاول التحالف التعرض لها بغارات جوية تجبرها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها.

على الرغم من أن "سيف" وصف الوضع الميداني للمقاومة بـ"السيئ" لعدم وجود أي قرارات حازمة لمواجهة تقدم الميليشيات "الشيعية" نحو معبر "التنف"، إلا أنه ما يزال يُعول على الحل السياسي أكثر من الحل العسكري للتوصل إلى منطقة لوقف إطلاق النار مع النظام في المنطقة.

بينّ "سيف" أن "قوات أحمد العبدو" قامت في الآونة الأخيرة بترحيل "مخيم الحدلات" إلى "مخيم الركبان" تخوفاً من قيام تلك الميليشيات الأجنبية بارتكاب مجازر بحق قاطنيه وهم بمجملهم من المكون "السني".

وشدد "سيف" على أن فصائل المقاومة لا تملك في الوقت الراهن أي خيار آخر سوى الصمود والبقاء في المنطقة، أمّا الأنباء التي تتحدث عن تسليم "قوات أحمد العبدو" لسلاحه وانسحابه إلى الداخل "الأردني" فهي منفية جملةً وتفصيلاً، حيث أكدّ على أن عناصر الفصيل يتواجدون حالياً على أطراف منطقة "55" الدولية.