أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هل سمعوا شهادة "عفيفة"؟.. حملة بنادق المصالحة يعودون إلى مدينة التل بالنعوش الجماعية

6 من القتلى الثمانية، كما نعتهم مليشيا "درع القلمون"

ما يزال شباب مدينة التل ومحيطها يلقون مصارعهم بشكل جماعي، بعدما ارتضت فئة منهم منطق "المصالحة" مع النظام، ليجدوا أنفسهم حطبا يلقى به في أتون معاركه، لا يلبث أن يؤول إلى نعوة معلقة على جدار.

آخر مجموعة من حَمَلة بنادق "المصالحة" تنتظر مدينة "التل" أن يعودوا إليها بثمانية نعوش دفعة واحدة، كلها تحمل عناصر من مليشيا "درع القلمون"- مركز التل، التي نعتهم بصفتهم "شهداء" مبينة أنهم سقطوا في ريف حماة الشرقي، وتحديدا أثناء محاولة اقتحام قرية "أبو حنايا".

وكانت مدينة "التل" من أولى المدن التي ثارت ضد نظام الأسد في عموم سوريا، متكئة على إرث من المظالم والانتهاكات التي ارتكبها حافظ الأسد بحق أبنائها، لاسيما في السبعينات والثمانينات، حيث اعتقل وقتل وعذب وشرد وطارد آلافا مؤلفة منهم.

ونهايات العام الفائت أبرم اتفاق "مصالحة" سمح للنظام بالدخول إلى مدينة "التل" وإعادة بسط سيطرته عليها، بعد سنوات من خروجها عن سلطته، وقد ضمن الاتفاق للنظام مكاسب كثيرة للنظام، من بينها زج المئات من شباب المدينة في صفوف قواته ومليشياته، محاولا ترميم ما تآكل من قدرته نتيجة كثرة القتلى والمنشقين.

وانخرط معظم "العائدين إلى حضن الوطن" من منطقة التل في عداد مليشيا "درع القلمون" التي يترأسها "المقدم فراس جزعة"، وهي مليشيا استقطبت أغلب مرتزقة منطقة "القلمون" وتنقلت بهم بين منطقة وأخرى، لاسيما في حمص وحماة وريف دمشق، حيث تم استنزاف أعداد كبيرة منهم.

وقبل أيام نشرت "زمان الوصل" شهادة موثقة بالصوت والصورة، أقر فيها أحد كبار شبيحة ريف حماة (محمود عفيفة) بأن هناك من يتاجر بدماء مرتزقة المنطقة (وغالبهم من الموالين الطائفيين)، ويزود الطرف الآخر بالسلاح والذخيرة والوقود وكل ما يلزمه.. وهي على ما يبدو شهادة لم تبلغ أسماع مرتزقة منطقة التل، الذين لن يكونوا "أكرم" على النظام من أبناء طائفته.

أسماء قتلى "درع القلمون"-مركز التل، الذي لقوا مصرعهم في "قرية أبو حنايا":
صفوان محمد يوسف بلبل، أحمد زهير الحلال، أحمد ماهر ميرو، يحيى زكريا الحموي، محمد فراس عرفات الصمل، فادي حمد الهلال، أنس محمد عدنان الحلبي، ربيع أحمد الحلال.

زمان الوصل
(152)    هل أعجبتك المقالة (124)

ابو وضاح

2017-10-04

نعم هي الثورة السورية الكاشفة الفاضحة.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي