دفعت سيدتان، اتهمتها بتسميم الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية وقتله، ببرائتهما خلال بدء محاكمتهما اليوم الاثنين في المحكمة العليا الماليزية، بعد نحو ثمانية أشهر من حادث الاغتيال الذي وقع في مطار كوالالمبور وأثار أزمة دبلوماسية كبيرة.
يشتبه في تورط الإندونيسية ستي عائشة والفيتنامية دوان ثي هونغ بقتل كيم جونغ نام باستخدام غاز الأعصاب - المحرم دوليا- في 13 فبراير/ شباط الماضي داخل صالة مزدحمة بمطار كوالالمبور، ما أسفر عن مقتله خلال حوالي 20 دقيقة.
ذكرت السيدتان أنهما ظنتا أنهما تؤديان مزحة في برنامج للكاميرا الخفية.
وبعد قراءة لائحة الاتهام بلغتيهما الأصلية، أشارت السيدتان بالنفي عقب سؤالهما عما إذا كانتا مذنبتين.
لم تحتجز السلطات سوى السيدتين عقب حادث الاغتيال الذي قالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية إنه جاء في إطار مؤامرة دبرت منذ خمس سنوات من قبل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لقتل أخيه الذي لم يقابله قط.
وتقول الشرطة إن العديد من الكوريين الشماليين - الذين يشتبه فى تورطهم بالحادث - غادروا البلاد يوم الهجوم.
وسمح للأفراد الآخرين الذين احتجزوا داخل سفارة كوريا الشمالية بالمغادرة في صفقة مع بيونغيانغ لتهدئة التوترات رغم غضب ماليزيا من استخدام أسلحة كيماوية على أراضيها.
وطلب محامو السيدتين، اللتين ستواجها حكما بالإعدام في حال إدانتهما، من المحكمة إجبار ممثلي الادعاء على تحديد هوية أربعة اشخاص ما زالوا مطلقي السراح وجاء ذكرهم في لائحة الاتهام بأن لديهم نية مشتركة لقتل كيم.
وقال غوي سون سينغ، محامي ستي عائشة، للمحكمة "يجب أن تشمل المحاكمة العادلة الحق في المعرفة. التهمة يجب أن تكون واضحة وغير غامضة".
وسيبدأ ممثلو الادعاء الآن في استدعاء الشهود، مع احتمال قيام عدد قليل من الخبراء الطبيين بتحديد سبب الوفاة.
وقال هيسام تيه بوه تيك، محامي هونغ، "يتوقع أن تستمر المحاكمة شهرين تقريبا، وبعدها يقرر القاضي ما إذا كانت السيدتان بحاجة قوية لتقديم دفاعهم."
أ.ب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية