أدان عدد من الناشطين والمنظمات المدنية في بيان لهم الحملة العسكرية الروسية على مدينة إدلب التي خرقت كل العهود والمواثيق الإنسانية الدولية، واستهدفت المدنيين ومؤسساتهم التعليمية والطبية، وغيرهما بما فيها المرافق العامة في المحافظة.
ولفت البيان إلى أن النظام السوري بدأ مدعوماً بطائرات روسية يوم الثلاثاء 19 أيلول سبتمبر الماضي حملة عسكرية عنيفة على مدن وبلدات الشمال السوري خاصة محافظة إدلب، حيث بلغ عدد "الشهداء المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية -حسب البيان- 203 شهداء، بينهم 49 طفلا و43 امرأة و111رجلًا مدنيًا.
وأُخرج العديد من المراكز الصحية والدفاع المدني والمشافي والنقاط الإسعافية عن الخدمة، بالإضافة إلى الكثير من المدارس.
وأشار موقعو البيان إلى أن "الانتهاكات المطبقة بحق المدنيين والمؤسسات المدنية لا تعتبر ظاهرة جديدة، فقد أمعنت قوات الأسد وروسيا من ورائه في ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب السوري منذ بدء الحراك الثوري في الأراضي السوري.
وطالب البيان المجتمع الدولي والجهات الحقوقية الدولية بـ"السعي بشتى الوسائل الممكنة لإيقاف حمام الدم السائل في محافظة إدلب بالسرعة القصوى."، و"الضغط في سبيل تحييد المدنيين عن الصراع الدائر وإدانة الانتهاكات والجرائم المطبقة بحق المدنيين السوريين، وملاحقة مرتكبيها قضائيًا"، و"تقديم الدعم لمنظمات المجتمع المدني السورية بكافة السبل، لتكون قادرة على حماية نفسها والعاملين فيها".
ويقطن في محافظة إدلب ما يزيد عن المليونين ونصف المليون مدني، منهم من هجِّروا قسرًا من مدنهم وبلداتهم وبإشراف روسي، ومنهم أهالي المدينة الذين يعيشون جميعهم ظروفًا حياتية إنسانية صعبة ويفتقرون إلى بديهيات العيش الكريم.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية