دب الباندا الصيني (لينج لينج) غادر إلى المكسيك ليؤدى وظيفته الحيوية فى التناسل مع ثلاث إناث من بنات جنسه هناك ، وسط آمال كبيرة بالنجاح والتوفيق للدب الصيني المعرض للانقراض، وألا يعود من المكسيك خائبا كما حدث من قبل ، ربما لأن قدرته على التناسل تكاد تنعدم في ظروف الأسر كما يقول علماء الأحياء ، لكن هناك تفسيرا عرقيا يقدمه بعض الخبثاء ، يلقون فيه باللوم على جنسية الدب وثقافة بلد المنشأ التي لا تؤمن بالقوة المطلقة سبيلا لتحقيق الأهداف ... بل هناك الحكمة أيضا .
ويقول هؤلاء إن الدب لو كان أميركيا على سبيل المثال ، فان مهمته المكسيكية لابد ان تتوج بالنجاح ، فقبل سفره ستتأكد وكالة المخابرات المركزية من عدم وجود أي افكار مناوئة في أدمغة الدببة الثلاث المهيأة للانجاب ، وقد يستدعى الامر إرسال بعض قوات (دلتا) لتأمين موقع التزاوج ، مع تواجد قريب للمارينز يستطيع التدخل في أي لحظة .. كما ان معامل البحوث في البنتاجون سوف تنشط لابتكار عقارات مناسبة تصيب الدب الذكر واناثه الثلاث بخبل يتغلب على مشكلة الحياء من ممارسة الحب داخل قفص مقفول!
ويؤكدون أيضا أن الولايات المتحدة كانت ستقف بكل ثقلها الدبلوماسي وراء دبها ، باستصدار قرار من مجلس الأمن يخولها التدخل العسكري في المكسيك لارغام إناث الباندا الثلاث على الخضوع لذكرهن الأميركي ، ومنحهن مهلة لا تتجاوز فترة الحمل المقررة لانجاب دببة صغيرة تتربى في عز الاب الأميركي .. كما أن صمويل هيينتنجتون وفرانسيس فوكوياما قد يصدران نظرية جديدة حول حتمية انتصار الذكر الأميركي على اناث المكسيك وربما إناث العالم كله ، كجزء من صراع الحضارات .. لكن المشكلة ان هذا الزخم الأميركي يمكن أن يصيب الدب المسكين بسكتة قلبية .. قبل ان يباشر مهامه !!
جريدة الوطن العمانية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية