أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حسون: هناك بروباعندا إعلامية ضد حكومة ميانمار والروهينغا لا يُحاربون على أساس ديني

أحمد حسون - أرشيف

ليس غريباً على نظام الأسد وأبواقه أن تتخذ مواقف مناصرة لقوى لشر والطواغيت في كل العالم، فهم من يقفون مع مجنون كوريا الشمالية والقتلة في إيران وروسيا، ولهذا لم يكن مفاجئاً انتصار مفتي البراميل لمجرمي "ميانمار" في حربهم ضد الأقلية المسلمة التي تشن بحقها حرب تطهير وإبادة.

"أحمد حسون" في لقائه مع قناة "ويون" الهندية كرر مواقف النظام عن الحرب في اليمن وقارنها بما يجري ضد الروهينغا على اعتبار أن العالم متواطئ يصمت عما يحصل من تهجير لليمنيين ويضخم حرب الحكومة في "ميانمار" ضد إرهاب الأقلية المسلمة.

"حسون" قال للقناة الهندية إن هناك "بروباغندا" إعلامية كبيرة ضد حكومة "ميانمار"، وإن الموضوع ليس واضحا بعد، وليس صحيحا كما ينشر في الإعلام، وإن الأحداث في ما يحصل لا يجري على أساس ديني إنما أزمة أمنية تتخذ من الدين ذريعة لها.

وتناقلت مواقع إخبارية تصريحات "حسون" للقناة الهندية بكثير من الدهشة في أن يأتي هذا الكلام من رجل دين مسلم خصوصاً اعتباره أن أزمة الروهينغا تحظى بتهويل إعلامي مبالغ فيه، ومقارنته لها بما يجري في اليمن، وإشارته لصمت العالم عما يجري في اليمن: (تنشر يوميًا مئات الأخبار عن بضع مئات من لاجئي الروهينجا، أما الملايين الثمانية الذين شردتهم السعودية من اليوم فلا يأتي أحد على ذكرهم).

ذهب "حسون" إلى أبعد من ذلك بوصفه للهاربين من المجازر بأنهم مهاجرون غير شرعيين وأنهم ليسوا بضحايا، ويبدو في ذلك تلميحاً للهروب السوري الكبير بسبب حرب الإبادة التي يخوضها نظامه ضد شعبه مما شرد حوالي عشرة ملايين سوري في مختلف بقاع الأرض.

وأوضح في اللقاء مع القناة الهندية محاولة "حسون" الهروب من كل المتشابهات في الحرب التي تشن على السوريين ومسلمي الروهينجا فقد برر هدم مساجد "أركان" من قبل الجيش الميانماري باعتباره ليس دينياُ بالإجابة بتساؤل عجيب: "إذا كانت الحكومة أحرقت مسجدًا في إقليم أراكان، فلماذا لم تحرق المساجد الخمسة الموجودة في العاصمة؟"، وهذا يذكر بقصف المساجد في سوريا وهدمها على اعتبار أنها كانت حاضنة للإرهاب والتكفيريين.

ما انتهى إليه خطاب شيوخ الأسد فاق كل المعقول في دفاعهم عن المجرمين في كل أنحاء العالم بالرغم من أن كل الضحايا من المسلمين الأبرياء، ومشاهد القتل في سوريا وميانمار يندى لها جبين الإنسانية التي لم تحرك ساكناً لوقف مأساتهم فيما ذهب أمثال "حسون" إلى التحريض على قتل المظلومين في الوقت الذي تصف به منظمات حقوق الإنسان في العالم ما يحصل بحرب تظهير وإبادة.

ناصر علي - زمان الوصل
(90)    هل أعجبتك المقالة (125)

الهاشمي

2017-10-02

اخرسك الله تعالى واخزاك في الدنيا والاخرة بحق الدماء التي سالت والارواح البريئة التي زهقت والاوطان التي دمرت ايها الوغد واسكنك في سقر يا ابا لهب - اللهم امين.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي