أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير نشرته اليوم الأحد، أن مليشيا "الحرس الثوري" الإيراني متورطة في تجنيد أطفال أفغان مهاجرين يعيشون في إيران للقتال في سوريا، دفاعا عن نظام بشار الأسد.
وأفاد التقرير عن وجود أطفال أفغان تبدأ أعمارهم من 14 عاما قاتلوا في "لواء فاطميون"، وهي مليشيا مسلحة أفغانية مدعومة من إيران، وتقاتل إلى جانب قوات النظام.
ونوهت "هيومن رايتس" أن القانون الدولي يعد تجنيد الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما، جريمة حرب، مؤكدة أن باحثين مختصين فحصوا صور شواهد قبور في المقابر الإيرانية، حيث دفنت السلطات عناصر قتلوا في سوريا، وتم التعرف إلى 8 أطفال أفغان.
وفي حالتين أخريين، راجع الباحثون صور شواهد قبور تشير إلى أن القتيل يفوق عمره 18 عاما، "لكن أفراد أسر هؤلاء المقاتلين قالوا لوسائل إعلام إيرانية إن أطفالهم غيروا أعمارهم للانضمام إلى لواء فاطميون".
واستنتجت "هيومن رايتس" أن "هذا يشير إلى أنه من المرجح أن تكون حالات تجنيد إيران لأطفال للقتال في سوريا أكثر انتشارا"، مطالبة الأمم المتحدة بالتحقيق في تجنيد الأطفال من قبل الحرس الثوري، وبالنظر في إضافة مليشيا الحرس إلى "القائمة السنوية لمرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال".
ومنذ عام 2013، دعمت إيران ودربت آلاف الأفغان، بعضهم مهاجرون غير شرعيين، للانضمام إلى لواء فاطميون، وهي مجموعة تضم حوالي 14 ألف مقاتل.
وقدرت وزارة الداخلية الإيرانية عام 2015 وجود 2.5 مليون أفغاني في إيران، كثيرون منهم بدون تصاريح إقامة.
ووثقت "هيومن رايتس" سابقا حالات للاجئين أفغان في إيران "تطوعوا" للقتال في سوريا، أملا في تصويب وضع أسرهم القانوني.
ورغم أن إيران تزعم رسميا أن كل الأفغان المشاركين في الحرب السورية "تطوعوا" للالتحاق بلواء فاطميون، "إلا أن وضعهم القانوني الهش في إيران والخوف من الترحيل ربما قد يكونا وراء هذا القرار"، حسب قول "هيومن رايتس".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية