مصدر يكشف عن تصرفات مريبة للمتهم بقتل المغدورتين "بركات" أثناء جنازتهما

كشف المعارض السوري "يحيى بدر" تفاصيل جديدة عن المتهم بقتل المعارضة "عروبة بركات" وابنتها الإعلامية "حلا بركات".

ونقل بدر عن زوجته التي حضرت مراسم تشييعهما لـ"زمان الوصل" أن "أحمد بركات" كان عصبياً أثناء مراسم التشييع وطرد مصوري القنوات الإعلامية التي كانت تغطي التشييع، وأصر على أن تتكلم شقيقة د. عروبة "شذى بركات" فقط مع هذه القنوات.

وتابع أن المتهم رفض أن يتم التكبير على جنازة الفقيدتين في تصرف غير مفهوم، وأردف أن الموضوع انتهى من قبلهم قبل أن يسمع من الإعلام خبر القبض على "بركات" وتوجيه الاتهام له بقتل قريبتيه.

وفيما إذا كان يعتقد بأن السلطات التركية ألقت القبض على المتهم "بركات" بناء على هذه الشكوك نفى محدثنا الأمر لأن شقيق الفقيدتين –كما قال- رفض فكرة الشك بالمتهم، علاوة على أن البوليس التركي يعمل على الأدلة والكاميرات وليس على الظن والاتهامات.

وقالت وكالة الأناضول نقلا عن مصادر أمنية إن الجهات المختصة تابعت حوالي 100 ساعة من المشاهد التي سجلتها الكاميرات الأمنية، وتم التأكد من أن المشتبه به "أحمد" ذا الـ19 عاما، انتقل بحرا من ولاية "بورصة" إلى منطقة "يني قابي" بإسطنبول في 19 أيلول سبتمبر الجاري.

وأضافت أن المشتبه به انتقل من "يني قابي" إلى منطقة "أوسكودار" عبر خط مترو "مرمراي"، وعاد إلى بورصة في اليوم التالي.

وأوضحت المصادر أن فرق الجرائم الجنائية وضعت المشتبه به تحت مراقبة فعلية وفنية على مدى 3 أيام بعد الكشف عن هويته في بورصة.

وتابعت أن الفرق الأمنية راقبت المشتبه به في محيط منزله بشارع "يونجا" في حي "دوملو بينار" بقضاء "إيناغول" في بورصة، للكشف عن ارتباطاته.

ووفق المصادر الأمنية، فإنه بعد 3 أيام من المراقبة تم القبض على المشتبه به، وتم ضبط ملابسه، وأحذيته لمقارنة بصماتها مع بصمات الأحذية في منزل الضحايا.

ولفتت إلى أنه تم القبض أيضا على زميله السابق في المنزل، دون تفاصيل عنه.

ونوهت المصادر ذاتها بأن المشتبه به سيحال لاحقا إلى مديرية الأمن العام في إسطنبول لاستكمال التحقيقات معه.

وكان المهندس "يحيى بدر" المقيم في تركيا قد نشر تفاصيل عن الشكوك التي أُثيرت حول المتهم بقتل الناشطة "بركات" وابنتها ناقلاً عن زوجته التي حضرت تشييعهما بأن المتهم كان حاضراً في الجنازة وشارك في وليمة المأتم فيما بعد وأكل منها مضيفاً أنها -أي زوجته- صارحت شقيق المغدورة عروبة "معد بركات" بشكوكها بخصوص الشخص غريب الأطوار، فنفى أن يكون مثار شك.

وأردف "بدر" لـ"مان الوصل" أن "عصابات الأسد" أفسدت شرائح من الشعب السوري وصنعت منهم الوحوش واللصوص والجواسيس والقتلة حتى صار القريب يقتل قريبه مقابل حفنة من الدولارات تدفعها له مخابرات النظام.

وأوردت صحيفة "حريات" عن قسم فحص الجرائم أن المشتبه به قام بخنق الشهيدتين وبعدها قام بطعنهما وحز رقبتهما ثم قام برش مساحيق الغسيل عليهما لإخفاء رائحة الجثث.

ونقل موقع "الرافد" الناطق باسم "حزب اليسار الديموقراطي" عن مصادر خاصة أن للمشتبه به سجلا إجراميا سابقا، حيث قتل شقيقه بإطلاق الرصاص عليه من مسدس خلال الثورة، وحضر قبل فترة لاسطنبول ووظفته الدكتورة "عروبة" في الجمعية النسائية التي كانت تؤسسها ومقرها في "الفاتح"، ثم تركها بعد فترة وسافر إلى "بورصة" للعمل فيها، قبل أن يُرى في مراسم تشييع الفقيدتين.