أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الدروبي" يتهم "الميادين" بالاجتزاء.. بعدما قالت إنه هنأ بتعيين "الصباغ" رئيسا لمجلس الشعب

ملهم الدروبي

قالت قناة "الميادين" الممولة إيرانيا والداعمة لنظام بشار، إن "عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري ملهم الدروبي هنأ بانتخاب حمودة الصباغ رئيساً لمجلس الشعب السوري، داعياً إياه إلى خدمة جميع الشعب السوري"، وفق الخبر الذي نشرته القناة على موقعها الرسمي.

وأضافت: "في اتصال مع الميادين من جدة السعودية قال (الدروبي): أبارك للسيد حمودة انتخابه وأدعوه للممارسة مهماته إن استطاع والوفاء بالقسم الذي أقسمه وأن يخدم جميع الشعب السوري وأن يكون مرآة لمطالب الشعب ولا يخشى قول الحق".

وتحت عنوان "توضيح" سارع "الدروبي" إلى التعليق على خبر "الميادين"، فقال: "قام موقع قناة الميادين الفضائية باجتزاء مداخلتي يوم الخميس الماضي 28 أيلول 2017 الساعة 22:40 توقيت استنبول، حول انتخاب حمودة الصّباغ رئيساً "لمجلس الشعب السوري" مما أخرج المداخلة عن معناها الدقيق، وأغفل متعمداً أجزاء مهمة من المداخلة، وكان من أهم ما تعمدت الميادين إغفاله قولي أن مكونا من مكونات الشعب السوري قد تغول على الدولة وأجهزتها مما دعا الشعب للثورة الحالية، أما مباركتي الساخرة لحمودة فكانت مشروطة بأن يقوم بخدمة الشعب السوري "إن استطاع" ونحن نعلم مسبقاً أنه لا يستطيع وغير مسموح له أن يستطيع في مجلس من الدمى".

وتابع: "موقفنا واضح من النظام الأسدي المجرم الذي لا نعترف به أو بشرعيته، ناهيك عن شرعية أي من أدواته وأجهزته""
وختم "الدروبي" مطالبا قناة "الميادين" بـ"نشر كامل المداخلة دون حذف واجتزاء مغرض"، مضيفا رابطا لمداخلته على القناة.

ولم يوضح "الدروبي" ضمن "توضيحه" لماذا قبل الحديث على قناة اشتهرت بمعاداتها للثورة وبث الافتراءات والأكاذيب عنها، فضلا عن قبوله المداخلة في موضوع تعيين "حمودة الصباغ" كأول مسيحي يرأس "مجلس الشعب" (حسب مغالطة الميادين التي تجاهلت أسبقية فارس الخوري)، وهي الخطوة التي يعلم الكثيرون أنها مجرد إجراء تلميعي لبشار الأسد، حتى إن قناة "الميادين" أقرت بذلك بكل فجاجة، عندما قدمت للموضوع بالقول: أن تعيين "الصباغ" هو "تأكيد على أهمية دور المسيحيين وحماية وجودهم من فكر داعش".

بل ذهبت "الميادين" أبعد عندما قالت إن خطوة تعيين "الصباغ" فحواها أن "دمشق وحلفاءها في محور المقاومة عندما قاتلوا داعش وانتصروا عليه، كان يحاربون فكر الإلغاء والإقصاء والقضاء على المسيحيين في الشرق، وأن سوريا تعمل لحماية الوجود المسيحي هنا وإنصافه واحترامه".

كما لم يفت "الميادين" أن تسبق مداخلة "الدروبي" بتقريرين مخابراتيين بامتياز تغنى أحدهما بتمسك نظام بشار وإصراره على "العلمانية في جو إقليمي تخيم عليه الطائفية والمناطقية"!، بينما اعتبر التقرير الثاني أن تعيين "الصباغ" يأتي ليقول للعالم أجمع "نحن في دولة بكل ما في الكلمة من معنى"!، وأضاف: "بهذا تثبت دمشق مرة أخرى أن المناصب فيها لا تحددها المذاهب ولا الانتماءات الدينية".

زمان الوصل
(93)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي