أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

التنظيم يسيطر على "القريتين".. وقوات النظام تهرب باتجاه "الفرقلس" تاركة أسلحتها الثقيلة

كان التنظيم سيطر على المدينة في آب/أغسطس/ 2015

تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم الأحد من السيطرة على بلدة "القريتين" بريف حمص للمرة الثانية خلال عامين، إثر هجوم مباغت شنه على قوات النظام، في وقت تدور معارك عنيفة بين الطرفين على محاور عدة في البادية.

ويأتي هذا التطور بعد 72 ساعة من شن التنظيم هجوما معاكسا في البادية أدى إلى مقتل 128 عنصراً على الأقل من قوات النظام والميليشيات الموالية لها في الأيام الثلاثة الأخيرة.

وذكرت مصادر أهلية من سكان "القريتين" لـ"زمان الوصل"، أن الاتصالات مقطوعة كليا عن المدينة منذ 48 ساعة، وأن عددا قليلا جدا من السكان، تمكّنوا من الهروب ليلا باتجاه بلدة "مهين" المجاورة.

وأشارت إلى أن عناصر التنظيم، طالبوا عبر مكبرات الصوت في المساجد أهالي المدينة بالتزام منازلهم وعدم الخروج منها، قبل أن يعمدوا إلى تصفية واعتقال عدد من الأشخاص داخل المدينة متهماً إياهم بالانتماء لميليشيا (حصن الوطن) التابعة لنظام الأسد.

في الأثناء، استقدمت قوات النظام تعزيزات إلى محيط المدينة من منطقة "الفرقلس"، ومطار "تي فور" العسكري، التي وصلت إلى بلدة "مهين" المجاورة لتحاصر مدينة "القريتين"، كما شن الطيران الحربي غارات جوية على المدينة.

وعلمت "زمان الوصل"، من مصادرها، أن معظم عناصر حواجز النظام المتمركزة داخل المدينة (أمن عسكري وميليشيا حصن الوطن) هربت ليلا سيرا على الأقدام باتجاه بلدة "الفرقلس" تاركين آلياتهم وأسلحتهم الثقيلة، ولايزال مصير مدير المنطقة وعناصر الشرطة غير معروف حتى الآن.

من جانبه قال إعلام النظام إن الخلايا النائمة للتنظيم داخل مدينة "القريتين"، هي من هاجم نقاط الحيش ما دفعه لسحب جميع حواجزه من البلدة، كما اعترف إعلام النظام بمقتل نحو 15عنصرا، وجرح آخرين داخل المدينة، وبكمين نصبه التنظيم للقوات المؤازرة من الفرقة الثالثة، وعرف من القتلى كل من:
-صفوان شيبان (البهلولية)
-غيث سلوم (القرداحة)
-ميسم الكردي (المشيرفة)
- باسل جمول (اللاذقية)
- حسن جبور (طرطوس)
-محمد يوسف سلامة (مصياف).

في السياق نفسه "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أشار إلى أن معارك عنيفة تدور بشكل متزامن بين النظام والتنظيم على محاور عدة في بادية "السخنة"، حيث تمكن التنظيم أيضاً من السيطرة على بلدة وجبل استراتيجي يشرف على طريق حيوي.

وأسفرت هجمات شنها التنظيم على حواجز لقوات النظام والموالين لها جنوب مدينة "السخنة" منذ الخميس عن سقوط 128 عنصرا على الأقل في صفوفها، بينهم 20 مقاتلاً على الأقل من ميليشيا حزب الله اللبناني.

يذكر أن التنظيم سيطر على مدينة "القريتين" (100كم جنوب شرق مدينة حمص)، في آب/أغسطس/ 2015، وبقي فيها قرابة 8 أشهر، عندما تمكنت قوات النظام من السيطرة بدعم روسي على المدينة في بداية نيسان ابريل/2016.

ريف حمص - زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي