أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ضربة موجعة لميليشيا "جيش العشائر" في دير الزور

أحمد العلي الحمادة الرفاعي

تلقت ميليشيا "مقاتلو العشائر" التابعة لقوات النظام والمؤلفة من مسلحي عشيرة "الشعيطات" بدير الزور ضربة موجعة بعد إعدام 3 من وجهاء هذه العشيرة الداعمين للنظام على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" إثر كمين وقعوا به على طريق دمشق -دير الزور أول أمس الجمعة. 

وقال القيادي في مليشيا "جيش العشائر" إبراهيم الداير، وهو شخصية بعثية معروفة، إن ثأرا جديدا أضيف إلى "ثأر الشعيطات" بعد مقتل 3 ممن وصفهم بوجهاء "الشعيطات" وهم "أحمد علي الحمادة (الرفاعي)، وكمال أحمد الحسين (النهاب)، وحامد حسين المصطفى (القبلان)" نتيجة استهداف تنظيم "الدولة" لسيارتهم عند عودتهم من مدينة دير الزور إلى دمشق. 

الداير، الذي أمسى أبرز قيادات هذه الميليشيا بعد مقتل منافسه القائد العام لهذه المليشيا عبد الباسط حمدو الرجب قبل عامين، أضاف بأن هؤلاء "الوجهاء" ذهبوا إلى دير الزور "ليتفقدوا مقاتلي عشيرة الشعيطات والشيخ إبراهيم الداير (يقصد نفسه) في المدينة والثناء على جهود هم رفع معنوياتهم". 

وكان "إبراهيم الداير" مع عدد من أشخاص تزعم سابقاً مجموعات سلب ونهب مرتبطة بمخابرات النظام يقودون تيارا يسعى لتشكيل نواة جديدة في المحافظة لإعادة إنتاج مليشيا "جيش الدفاع الوطني" من مليشيا "جيش العشائر"، بإزاحة "عبد الباسط الرجب" العائد من صفوف فصائل دير الزور إلى صفوف قوات النظام عقب سحق تنظيم "الدولة" لباقي الفصائل عام 2014.

وأراد "الداير" بكلمة "ثأر جديد" الإشارة إلى "مذبحة الشعيطات" على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي استطاع إعادة فرض سيطرته على قرى "أبو حمام" و"الكشكية"، و"غرانيج" في 10 آب/أغسطس 2014 بعد اشتباكات مع مسلحي العشيرة الذين ثاروا ضده في قرية "أبو حمام" وتوسعت لتشمل قرى المنطقة، لكنها انتهت بمجزرة كبيرة راح ضحيتها مئات الأشخاص وسط مشاهد صادمة لأجساد مصلوبة ورؤوس مقطوعة ومنازل مهدمة.

تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يشن هجوماً واسعا أسفر عن مقتل عشرات العناصر من قوات النظام والروس جنوب دير الزور وشرقها، بدوره نشر صوراً لعملية إعدام هؤلاء الوجهاء الموالين لنظام الأسد بعد اعتراض عناصره لسيارتهم في منطقة "الشولا" اثناء عودتهم باتجاه دمشق من دير الزور، حيث كانوا يتفقدون مقاتلي عشيرة "الشعيطات".

يذكر أن العشرات من مقاتلي "الشعيطات"، التحقوا بـ"معسكر تدمر" وتلقوا تدريبات على يد ضباط النظام في تشرين أول/أكتوبر/ 2015 بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على ريف دير الزور بالكامل، وارتكابه فظائع بحق سكان منطقة "الشعيطات"، واتفقوا على التوجه إلى دير الزور لقتال التنظيم بتغطية جوية من طيران النظام وروسيا.

زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي