ربما يتمكن العلماء من ايجاد العلاقة بين وباء الانفلونزا وجذوره الآسيوية .. دائما كان انطلاق الشرارة الأولى للوباء في وسط وجنوب شرق آسيا ليخترق بعد ذلك كل الحدود وينتقل كالبرق ليضرب كل مكان في العالم ويعصف بأرواح الملايين كما حدث عند اكتشافه للمرة الأولى .. الفيروس المسبب للمرض كان يطور نفسه دائما عبر أجياله المتعاقبة ويكتسب مناعة ضد اللقاحات والأدوية التي يتم انتاجها لمكافحته، بل إن أحد فصائله استوطن أسراب الدجاج في هونغ كونغ وانتقل منها ليضرب البشر بقوة وقسوة قبل عدة اعوام
قد يكون ما أقوله الآن مجرد تخاريف منشؤها اصابتى بفصيل جديد من هذا المرض يسمونه الانفلونزا الماليزية .. لماذا ماليزيا بالتحديد ؟ لا أعرف اجابة محددة، لكنها من النمور الآسيوية التي أكدت تواجدها بقوة وحققت معدلات نمو اقتصادي جيدة، كما أنها دعت مؤخرا لاقتصاد عالمي يتخلص من نير العبودية للاقتصاد الربوي الذي ينسج شباكه كحبل مشنقة يلتف حول أعناق الدول النامية اساسا .. اقتصاد على اسس اسلامية .. هل لهذا يقرنون بين هذا الفيروس المفترس وتلك الدولة الآسيوية الوديعة الجميلة ؟
محاضر أومهاتير محمد قد يقدم لنا اجابة، لأنه منظر الدعوة لاقتصاد عالمي جديد يهدد هيمنة (وول ستريت) في نيويورك ودولاراته خضراء اللون.. ولو صح أن ماليزيا هي مصدر هذا (الارهاب) البكتريولوجي، فربما يعتقد ساسة الولاياة المتحدة انه يمثل تهديدا لأمنها القومي فيما وراء وفيما أمام البحار .. قد يحدث هذا لأن الأعراض العراقية ألهبت أدمغة الساسة في واشنطن وحولتهم الى شخصيات دونكيشوتية تحارب حتى انفلونزا ماليزيا وانفلونزا الدجاج وربما البط وطيور البجع الشهيرة باسم الاوز العراقي .. آتشووو .. يرحمنا ويرحكم الله !
جريدة الوطن العمانية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية