شبكة إعلامية تعلن اعتقال "سوريا الديمقراطية" أحد مراسليها جنوب الحسكة

أعلنت "شبكة "فرات بوست" الإعلامية يوم الثلاثاء اعتقال مراسلها على يد عناصر الاستخبارات التابعين لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بعد وصوله إلى منطقة "الشدادي" جنوب الحسكة قادماً من ريف دير الزور ضمن موجة النزوح الأخيرة.

وقال "صهيب الجابر" الصحفي في الشبكة المختصة بنقل الأخبار وتوثيق الانتهاكات في منطقة "وادي الفرات" إن عناصر الاستخبارات في ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" اعتقلت مراسل فرات بوست "إبراهيم علي السليمان" من منزله في مدينة "الشدادي" يوم 15 أيلول سبتمبر/الجاري واقتادوه إلى وجهة غير معلومة بعد أن وصل المنطقة فارّاً من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" مع عائلته، مشيراً إلى أن تهمته هي "النشاط الإعلامي".

وطالب "الجابر" المنظمات الحقوقية الدولية للدفاع المراسل لأن "الصحافة ليست جريمة "، على حد وصفه.

وأشار إلى أن جهاز الاستخبارات أجبر عائلة "السليمان" بالقوة على الانتقال إلى المخيمات بريف الحسكة بعد اعتقاله. 

في سياق متصل، تقول مصادر محلية إن "الاستخبارات العسكرية" التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الذي يقود القوات المدعومة من التحالف الدولي عطل شبكة الهواتف المحمولة بمنطقتي "العريشة" و"الشداي" رغم جاهزية برج "العريشة" للعمل.

ويأتي هذا المنع بهدف استغلال أصحاب محلات الإنترنت عبر دفع مبلغ 160 ألف ل.س مقابل تعهد واحتكار محلات "الإنترنيت" الفضائي في مدينة "الشدادي" وقرية "الحدادية".

ويعمل بعض أصحاب هذه المحلات سراً "كمخبرين" لصالح "الاتحاد الديمقراطي"، للإبلاغ عن كل تصرف "مريب" لرواد "مقهى الإنترنت"، وفق مصادر محلية.

وأعلنت ميليشيات "سوريا الديمقراطية"، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) سيطرتها على مدينة "الشدادي"، في شباط فبراير/ 2016، ضمن حملة عسكرية أطلقها بغطاء جوي من التحالف الدولي تحمل اسم "غضب الخابور"، وذلك للسيطرة على معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" جنوب الحسكة.