إقصاء تمييزي ؟.... يزيد سلطان

سؤال يطرحه يوميا صحفيو مكتب قسنطينة الجهوي علي شخصيا حتى أنني مللت سماعه مفاده: لماذا من دون باقي الجرائد يتجاهل القائمون على معرض الصحافة بإذاعة سيرتا الجهوية قراءة ما تنشره "الفجر" يوميا بخصوص ما يحدث بعاصمة الشرق؟

انشغال مشروع بالنظر لتمادي التجاهل، خاصة وأن "الفجر " بادرت بإنجاز صفحتين أسبوعيا وغالبا ما تنفرد بأخبار تنشرها دون سواها كما أنني شخصيا نقلت الانشغال لزميلي مدير هذه الإذاعة تمالوسي منذ أزيد من شهرين ووعدني بأنه سينظر في الموضوع معترفا بأنه شخصيا يعارض فكرة التمييز والتفضيل وإنما نوعية الأخبار هي التي تفرض نفسها، غير أن الأمور بقيت على حالها والإقصاء مستمر وأسبابه تظل مجهولة..

اليوم وجدت نفسي مضطرا للكتابة لأطلع الرأي العام وقراء الجريدة ومستمعي إذاعة "سيرتا" التي كنا نخيلها منبرا إعلاميا يسع صدرها للجميع دون تمييز على وضع لا دخل لنا فيه لنرد على انشغالات صحفيينا وقراء اتصلوا بنا للاستفسار بأننا نحن أيضا نجهل الأسباب وليست لنا أية سابقة مع إذاعة "سيرتا" حتى يكون هذا "العقاب" واستسمح زملائي هناك خاصة من المسؤولين المؤطرين الذين تقاسمنا الحلو والمر إعلاميا في هذه الولاية عن توظيف مصطلح العقاب هذا. إننا بقدر ما ليس لنا دخل فيما يحدث داخل هذه الإذاعة ولا تهمنا أسباب عدم قراءة "الفجر" دون غيرها إلا أنه من حقنا أن نطالب بمنح الجريدة صوتا كغيرها من الجرائد خاصة وأننا نحن كإعلاميين من يتحدث عن حرية التعبير وعدم اللجوء الى سياسات الخنق والإقصاء التي تتعارض وحرية الإعلام والحق فيه.