أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اللواء "الحاج علي" ينتقد الحكومة المؤقتة.. إنشاء "الجيش الوطني" نشر للوهم

اللواء "محمد الحاج علي"

اتهم قائد "الجيش السوري الموحد" اللواء "محمد الحاج علي" الحكومة المؤقتة بـ"نشر الوهم" من خلال إنشاء "الجيش الوطني" واعتمادها على فصائل "أوصلت الثورة السورية إلى ما هي عليه اليوم وعلى قادة لا يملكون من الخبرة العسكرية شيئاً".

ورأى في بيان مصور بثه أمس على "يوتيوب" أن ذلك استكمال للأخطاء القديمة التي ارتُكبت أثناء تشكيل الأركان السابقة والتي تعتبر "من أهم أسباب تأخير الانتصار على نظام الإجرام الأسدي"، ما أفضى لاحقاً إلى أن تكون هذه الأركان ممراً أنتج الفصائل "الإرهابية"، حسب تعبيره، وساهم بازدياد نفوذها في سوريا إلى أن انقضّت على هيكلة الأركان السابقة ومستودعاتها وأنهت وجودها. 

ووجّه اللواء "الحاج علي" التحية للشعب السوري الذي صمد 7 سنوات في وجه آلات القتل والدمار والقمع والترهيب العنيف، وتحمل الويلات من أجل حريتهم وكرامتهم أمام نظام لم يعرف التاريخ مثيلاً له في الاستبداد والإجرام.

ووصف من ركبوا موجة الثورة بـ"اللصوص والمرتزقة الذين لا يمكن أن يحققوا توق الشعب السوري إلى الحرية والاستقلال"، متهماً إياهم بأنهم "أصبحوا عبيداً للجهات الممولة لهم ومرتزقة يعملون لخدمة الأجندات الإقليمية والدولية مقابل المنافع المادية.

وأردف "الحاج علي" أن نظام الأسد "عندما استشعر سقوطه استعان بالاستعمارين الإيراني والروسي ضد شعبه الذي انتفض عليه وسلمهما الوطن السوري مقابل أن يبقى جاثماً على صدور أبناء هذا الشعب وذلك تم كما قال على مرأى وصمت العالم أجمع". 

وشدّد اللواء المنشق عن جيش النظام في 2/8/2012 أن الثورة السورية هي ملك لجميع السوريين، ولا يمكن أن يتحكم بها تجار الثورة والمنتفعين منها مضيفاً أنها "ملك لكل الذين رفضوا أن يكونوا عبيداً لآل الأسد أو أن يكونوا أدوات طيعة بيد القوى الإقليمية والدولية ودفعوا الغالي والنفيس ثمناً لحريتهم.

ولفت المدير السابق لكلية "الدفاع الوطني" إلى أن "الضباط المنشقين قدموا تضحيات جسيمة، واستشهد الكثيرون منهم وليس من حق أحد إقصاءهم، وهم-حسب قوله- أقدر الناس على تشكيل "جيش وطني" بحكم خبراتهم وتأهيلهم. 

وتطرق اللواء "الحاج علي" في كلمته إلى ما حصل ويحصل في مؤتمرات "أستانة" من اتفاقات بين الدول الراعية التي لم يعلم عنها من يدعون تمثيلهم للثورة وهو -كما قال- أمر في غاية الخطورة يستهدف القضاء على الثورة السورية من خلال تسكين الصراع المسلح وإدخال النظام تدريجياً إلى المناطق المحررة، وإعادة تأهيله وتكريس الاحتلال الإيراني والروسي.

وأكد "الحاج علي" أن "الأنظمة الماكرة تراهن على صراع طويل لكي يفقد الشعب صبره".

وأردف أن سوريا قادرة على الصبر والتماسك وبناء مجتمعها الحر المستقل".


زمان الوصل
(385)    هل أعجبتك المقالة (279)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي