خسائر جديدة لقوات النظام إثر محاولتها التقدم في محيط "محروثة"

تصدّت فصائل المقاومة المشاركة في غرفة عمليات "الأرض لنا" أمس الثلاثاء، لمحاولةٍ جديدة قامت بها قوات النظام وحلفائها، بهدف التقدم في المناطق الخاضعة لسيطرة المقاومة في "البادية" السورية القريبة من الحدود "السورية-الأردنية". 

وقال "سعد الحاج" مدير المكتب الإعلامي لـ"جيش أسود الشرقية" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن قوات النظام حاولت مساء أمس، برفقة الميليشيات "الإيرانية"، التقدم باتجاه منطقة "محروثة" التي تعدّ المعقل الرئيسي لفصائل "المقاومة السورية" العاملة في "البادية" السورية. 

وأضاف أن فصائل المقاومة ممثلةً بـ"جيش أسود الشرقية" و"قوات أحمد العبدو" تمكنت من صد هجوم النظام، ما أسفر عن تدمير الجانبين لعدة آلياتٍ عسكرية بينها دبابة وجرافة عسكرية، وذلك عن طريق استهدافها بصواريخ موجهة من نوع "تاو" في محور "الجويف" بالقرب من منطقة "محروثة".

وأشار "الحاج" إلى أن كلا الفصيلين استهدفا معًا بقذائف الهاون والأسلحة الثقيلة تجمعاً للمشاة وعددًا آخر من سيارات الدفع الرباعي التي تستخدمها قوات النظام في محيط منطقة "محروثة"، مؤكدًا أيضًا على استخدامهم لصواريخ نوع "فاغوت" ما أدى إلى وقوع إصاباتٍ مباشرة، دون إيضاح تفاصيل أوفى عن حجم الخسائر البشرية في صفوف القوى المهاجمة.

وكانت معركة "الأرض لنا" قد انطلقت نهاية شهر أيار/ مايو الفائت، بهدف التصدي إلى محاولات النظام وحلفائه المستمرة للتوسع بشكلٍ أكبر في مناطق متفرقة من "البادية" السورية القريبة من ريفي "دمشق" و"السويداء".

لجأ النظام خلال الأشهر الأربعة الماضية، وبمساعدة كبيرة تلقاها من الميليشيات "الإيرانية" ومجموعات من "جيش التحرير الفلسطيني" و"الحزب السوري القومي"، إلى الحد من تطلعات المقاومة من أنحاء متفرقة من "البادية" السورية، حيث أخذ يضغط عليها بشكلٍ مكثف لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي حررتها سابقًا من تنظيم "الدولة الإسلامية".

في سبيل ذلك، تعمدّ النظام وأعوانه حصر تواجد المقاومة قرب الشريط الحدودي مع "الأردن"، كما استعان بالطيران الحربي "الروسي" الذي قام -وما يزال- بتنفيذ طلعات جوية مركزة على مواقع المقاومة، بالتزامن مع معارك النظام في المنطقة.