أصدر ناشطون سوريون بياناً حول الظروف المتردية التي يعيشها قاطنو مخيم "زوغرة" الواقع إلى الشمال من مدينة "جرابلس" بنحو 13 كم، مطالبين الحكومة السورية المؤقتة بتحمل مسؤولياتها والحكومة التركية السماح للجمعيات الخيرية بإيصال المعونة للاجئين.
ويتكون المخيم من 2000 خيمة بإدارة "AFAD" (إدارة الكوارث في الحكومة التركية) المسؤول الوحيد عن المخيم الذي يسكنه حوالي 1200 عائلة وتتراوح أعداد كل عائلة بين 2 و8 أفراد.
وأشار البيان إلى افتقار المخيم لأبسط مقومات الحياة الكريمة، فلا صرف صحي ولا كهرباء ولا تعليم، فيما يوزّع الماء بصهريج مرة واحدة في اليوم، علاوة على شح المعونات الإغاثية مع غياب لأي مطبخ مركزي.
ولفت البيان إلى أن هذا الوضع "ينذر بكارثة إنسانية وصحية بأهلنا في المخيم، حيث يستعد عدد كبير منهم للتوجه إلى مناطق غير آمنة وتعريض حياتهم وحياة أطفالهم لمخاطر عديدة نظراً لانعدام سبل الحياة الكريمة في المخيم.
وطالب موقعو البيان الحكومة السورية المؤقتة بتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين السوريين المهجرين في مخيم "زوغرة"، كما طالبو السلطات التركية وعلى رأسها مؤسسة "إدارة الكوارث AFAD" بـ"تحسين الخدمة داخل المخيم ومد صرف صحي وكهرباء وجدولة توزيع المياه بطريقة أفضل وتواتر أكبر، وإيصال الإغاثة والمعونة الصحية بشكل دوري ومستمر".
وعبّر موقعو البيان عن رغبتهم بالسماح للمنظمات والجمعيات السورية والعربية بالعمل داخل المخيم لتحسين الاستجابة للحاجات الطارئة وتأمين التعليم والنظام الصحي المستقر وخدمات الإطعام لقاطني المخيم".
وضم مخيم "زوغرة" الذي أنشئ في آذار مارس الماضي زهاء 10 آلاف مهجر من حي "الوعر" الحمصي، تم تهجيرهم بعد توقيع اتفاق بين قوات النظام والفصائل المقاتلة برعاية روسية، يقضي بتهجير مقاتليه وقسم من سكانه وتسليم الحي.
وفي السابع من تموز يوليو الماضي عاد قرابة 100 عائلة منهم إلى الحي الواقع تحت سيطرة النظام احتجاجاً على أوضاع مخيم "زوغرة" المأساوي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية