أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

استطلاع.. نصف الروس يؤيدون إنهاء تدخل بلادهم في سوريا

جاء ذلك في استطلاع للرأي أجراه مركز "ليفادا" الروسي المستقل

أبدى 49% من الروس تأييدهم لإنهاء جيشهم عملياته العسكرية في سوريا وفي المقابل ووجد الاستطلاع أن 30% منهم يؤيدون تدخل روسيا في سوريا، في حين وجد 22 في المئة من الروس صعوبة في الإجابة، وشدد 53 في المئة منهم على ضرورة إيقاف العملية العسكرية الروسية في سوريا، في حين أبدى 28 في المئة منهم موافقتهم على استمرار التدخل الروسي، أما بالنسبة لـ19 في المئة منهم، فلم يكن لهم رأي.

جاء ذلك في استطلاع للرأي أجراه مركز "ليفادا" الروسي المستقل حول ضرورة إنهاء الوجود العسكري الروسي في سوريا، وشمل الاستطلاع أكثر من 130 منطقة في روسيا وشارك فيه 1600 شخص من مختلف الأعمار.

وفي سؤال عن مدى متابعة الأشخاص المستطلعة آراؤهم لأخبار سوريا أجاب 18% بأنهم يتابعون باهتمام أخبار سوريا، بينما أفاد 56 % بأنهم يتابعونها بشكل بسيط، ونفى 26 % متابعتهم لأخبار سوريا. 

وحول سؤال عما إذا كان المشمولون بالاستطلاع يعتقدون أن سوريا سوف تكون "أفغانستان جديدة" لروسيا عبّر 4 % منهم عن اعتقادهم بأن هذا الأمر سوف يكون، لكن 40% لم يرجحوا مثل هذا الاحتمال، فيما استبعده 11% تماماً. وعبر 7% عن عدم اهتمامهم للأمر و10% لم يقدموا إجابة. 

الإعلامي والمذيع السابق في قناة "روسيا اليوم" ووكالة "تاس" "نصر اليوسف" قال في تصريح لـ"زمان الوصل" إلى أن مركز ليفادا المستقل يتمتع بالمصداقية والموضوعية في دراساته واستطلاعاته ويختلف عن مراكز الاستطلاع التابعة للدولة الروسية والتي يمكن التلاعب في نتائجها.

ورأى أن استطلاع "ليفادا" فيما يخص التدخل الروسي في سوري أقرب إلى الموضوعية فهناك 18 % من الروس يهتمون فيما يجري في سوريا وأغلبهم يتركزون في المدن الكبرى وهم من الطبقة الوسطى فما فوق، ومنهم من يتابع ويتحمس لسياسة روسيا وتدخلها في سوريا وهم يؤيدون بوتين ويمشون وراءه كما يمشي الكثير من السوريين "الأغبياء" وراء نظام الأسد.

وأبان "اليوسف" بأن 56 % من الشعب الروسي يتابعون بشكل بسيط أخبار سوريا -كما ورد في الاستطلاع- وهم يتنقلون من نشرة أخبار إلى أخرى ويسمعونها بشكل عابر وليس بقصد التحليل والتعمق في الاطلاع على الأخبار التي تجري في المنطقة.

لكن وسائل الإعلام الروسية المركزية الفيدرالية –كما يقول اليوسف- تولي اهتماماً كبيراً بالأحداث حتى أن بوتين في قمة "بريكس" في الصين كان يلفظ اسم "دير الزور" بشكل جيد وكأنها صارت جزءا من بلاده. 

ولفت محدثنا إلى أن وسائل الإعلام التابعة للدولة الروسية تصرّ على أن الأمن الروسي يجب أن يكون على المشارف البعيدة والتدخل هو لمنع وصول "الإرهابيين" حسب قولها- مضيفاً أن الإعلام الروسي سابقا كان يصر على تسمية كل معارض الأسد بالإرهابيين بينما الآن برزت تسمية المتحالفين مع "فتح الشام" -جبهة النصرة سابقاً- وتنظيم "الدولة".

وتابع اليوسف أن "وسائل الإعلام الروسية تريد من خلال سياساتها الإعلامية المتعلقة بالتدخل الروسي في سوريا أن تكرس فكرة أن الروس لم يدخلوا إلى سوريا من أجل تغليب الاسد على معارضيه ولكن للحيلولة دون وصول الإرهابيين إلى الأراضي الروسية.

ومركز "ليفادا سنتر" الذي تم تأسيسه عام 1987 باسم أول استاذ روسي لعلم الاجتماع "يوري ليفادا" (1930-2006)هو مركز روسي مستقل لاستطلاع الرأي يهتم بنتائج الاقتراع واستطلاع الرأي والبحوث الاجتماعية المنظمة والتسويق. وصنّف المركز من وزارة العدل الروسية في أيلول سبتمبر العام الماضي، على أنه "عميل للخارج"، وهي التسمية التي تعطى للمنظمات غير الحكومية الممولة خارجيا.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(160)    هل أعجبتك المقالة (157)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي