الجيش اللبناني يعاود مداهمة مخيم للاجئين السوريين في "عرسال"

داهم عناصر من الجيش اللبناني يوم الأربعاء مخيم "القارية" للاجئين السوريين في بلدة "عرسال" بحثا عن "إرهابيين لهم صلة بتنظيم الدولة الإسلامية".

وقال شهود عيان لـ"زمان الوصل" إن عملية الدهم هي الأعنف بعد مغادره "تحرير الشام" و"سرايا أهل الشام" وتنظيم "الدولة" جرود "عرسال" في شهري تموز يوليو وآب أغسطس من العام الجاري. 

وأفادوا بأن المداهمة بدأت بتطويق المخيم قبل اقتحام مجمع سكني معروف بمجمع "أبو طاقية"، حيث تمكن عناصر الوحدة العسكرية من اعتقال 3 "مطلوبين" وهما لبنانيان، من "آل الحجيري" و"آل أمون" والثالث سوري بتهمة علاقتهم مع جهات "إرهابية".

وتعليقا على العملية أصدرت القيادة العامة للجيش- مديرية التوجيه بيانا اطلعت "زمان الوصل" عليه، وجاء فيه: "إنّه بتاريخ اليوم الاربعاء 13 أيلول 2017، عند الساعة 14.00، وفي محلة وادي حميد- جرود عرسال، ضبطت دورية من مديرية المخابرات مخزن عبوات مجهزة للتفجير مع كامل أجزائها وجزئياتها والمواد المكملة لها، وهي عبارة عن قذائف محشوة بالمتفجرات الموجهة وأجهزة إشعال وفتيل صاعق وعبوات أخرى بعدة أحجام وصواعق، ومواد بودرة الألمنيوم وبودرة للتفجير مختلفة الأنواع، وحشوات دافعة، وعدد من الأحزمة الناسفة وقد عمل خبراء من فوج الهندسة على تفكيها والتعامل معها".

وفي ذات السياق قامت مجموعة تابعة لفرع المعلومات اللبناني صباح اليوم الأربعاء بمداهمة منزل اللاجئ السوري "خالد فياض برو" من بلدة "المشيرفة" في القلمون الغربي واعتقلته بتهمة انتمائه لتنظيم "الدولة الإسلامية"، أضافة إلى اتهامه بتفخيخ سيارات والإعداد لعمليات انتحارية.

وتتزامن عملية الدهم التي نفذها الجيش اللبناني اليوم مع عملية تطويق أمنية وعسكرية واسعة لمنزل "مصطفى الحجيري" الملقب (أبو طاقية) المعروف بمساندته للثورة السورية بتهمة مساعدتة في خطف عسكريين لبنانيين كانوا قد قضوا على يد "هيئة تحرير الشام" وتنظيم "الدولة" الذي كان يقوده "موفق الجربان المعروف أبو السوس". 

وألقت القوى الأمنية في الأسبوع الماضي القبض على نجل الحجيري "عبادة"، الذي سارعت اعترافاته بحسب محللين في التسريع بملاحقة "أبو طاقية" أحد اهم المطلوبين من اللبنانيين في "عرسال".