كشف مصدر مطلع من داخل جيش النظام أن لجنة من "القصر الجمهوري" فتحت تحقيقا موسعا بدأ بعد عيد الأضحى بالتزامن مع جرد لمستودعات إدارة التسليح في جيش النظام، وذلك عقب ضبط سيارة شحن عسكرية "زيل" مليئة بأسلحة وذخائر تم تحميلها من مستودعات التسليح في حمص قبل أن تتجه إلى منطقة "جب الجراح" في ريف حمص الشمالي الشرقي، لبيعها لجهات عدة من بينها تنظيم الدولة الإسلامية بدافع المال.
وقال المصدر لـ"زمان الوصل" إن العميد "غانم صقور" المدعوم من قبل أقاربه وهم من كبار ضباط مخابرات النظام هو المسؤول عن عمليات تهريب وبيع الأسلحة.
العميد "صقور" الذي يشغل منصب نائب مدير "الإدارة المالية" في جيش النظام، كان، رئيس قسم التنظيم في (الفرقة 11) بحمص، واشتهر، بحسب المصدر، بقضايا بيع السلاح والتواصل مع المسلحين في المنطقة عن طريق ضباط عمليات.
وتابع المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية "رغم انتقال العميد صقور بعد ما (طلعت ريحتهَ)، إلا أنه لا يزال محافظا على علاقاته مع ضباط العمليات في الفرقة 11".
ونقل عن مقربين من قيادة العمليات في (الفرقة 11) المشرفة على العمليات العسكرية في حمص أحاديث عن "معارك وهمية" لجيش النظام مع تنظيم "الدولة الإسلامية" قرب "جب الجراح" للتغطية على سرقة السلاح والذخيرة.
وأكد المصدر أن أكثر من 12 محاسبا متورطا بعمليات البيع لاذوا بالفرار بأوامر من قادة والمسؤولين عن المستودعات ومعظمهم ضباط برتبة عميد، عازيا ذلك إلى إلصاق التهمة بالمحاسبين وهم بمعظمهم صف ضباط (مساعد أو مساعد1)، ما يمنح قادة المستودعات (العمداء) البراءة.
وتزامنت التحقيقات مع حملة اعتقالات طالت، حسب المصدر نفسه، عنصرا من ميليشيا "حزب الله" يدعى "الحاج راضي" من لبنان بتهمة الإتجار بالسلاح.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية