اعتقلت قوات الأسد عشرات النازحين الفارين من الحصار في منطقة "وادي العذيب" يوم الثلاثاء معظمهم من الأطفال والنساء أثناء محاولتهم عبور طريق "الصبورة -السعن" في ريف حماة الشرقي باتجاه مناطق سيطرة فصائل الثوار بريف إدلب عبر عمليات التهريب بين حواجز النظام.
وأفاد "زياد أبو عبدو" مسؤول المكتب الإعلامي للمجلس المحلي بمدينة "عقيربات" بريف حماه الشرقي بأن مصير النازحين المعتقلين مازال مجهولاً حتى ساعة إعداد الخبر، وسط مطالبات من موالين للنظام بإعدامهم مباشرة، وصفوا المعتقلين بأنهم "دواعش".
بينما ما تزال المعارك مستمرة بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام على جبهات ريف حماة الشرقي، وسط تبادل لعمليات السيطرة بين الحين والآخر، حيث تمكن التنظيم يوم أمس من استعادة السيطرة على بعض المناطق في ناحية "عقيربات" معقله الرئيسي بالريف الشرقي، وقرى "المعضمية، وادي العظام، جب الريان والمشرفة" جنوب شرق "عقيربات" وقرية "الحردانة" غربها بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام واستهداف مواقعها بالعربات المفخخة والأحزمة الناسفة، خلفت خسائر بشرية كبيرة في صفوف النظام مما أجبرها على التراجع إلى مواقعها الخلفية شمال غرب "عقيربات".
وأضاف أبو عبدو في تصريح لـ"زمان الوصل" بأن قوات النظام سيطرت على المحطة الحرارية قرب قرية "صلبا" على محور خط البترول بالريف الشرقي بعد اشتباكات مع التنظيم وسط غارات جوية للطائرات الروسية وأخرى للنظام بالصواريخ الفراغية مستهدفة "عقيربات" و"الحردانة" و"المشرفة" و"أبو حبيلات" و"أبو حنايا" بالريف الشرقي دون ورود أنباء عن حجم الخسائر.
بينما قام تنظيم "الدولة" باستهداف مدينة "السلمية" بصواريخ "غراد" واقتصرت الأضرار على الماديات.
وتعرضت سابقاً تجمعات للنازحين في منطقة "وادي العذيب"، لقصف مدفعي وجوي، وسط معاناة مستمرة للنازحين من أوضاع إنسانية متردية يعانون منها مفترشين العراء وسط غياب كامل لمقومات الحياة والمواد الغذائية والطبية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية