اعتقلت دورية مجوقلة تابعة للجيش اللبناني عشرات الشبان السوريين في بلدة "عرسال" الحدودية أمس الاثنين، وصادرت دراجاتهم النارية وسيارات نقل من نوع (سوزكي) كان يستقلها بعضهم لبيع الخضار وجمع الخردوات بالإضافة إلى مصادرة ثلاث سيارات سورية خاصة سياحية نوع "كيا".
وأفاد مصدر لـ"زمان الوصل" بأن الدورية اعتقلت 40 شابا سورياً أثناء مرورهم في حي "السبيل"، بعدما نصبت حاجزا طيارا داخل بلدة "عرسال"، مؤكدا أن الدورية مزودة بملالات عسكرية.
وأكدت زوجه أحد المعتقلين لـ"زمان الوصل" أنها توسلت للعسكري اللبناني كي يطلق سراح زوجها ويخلي دراجته النارية، بعدما أقسمت له بأن زوجها مجرد عامل بسيط داخل (منشرة للحجر)، وليس له أي علاقه بالسياسة، ليجيبها العسكري اللبناني ساخرا "أنتم السوريين حتى دراجتكم النارية متطرفة".
وتأتي حملة الحواجز الطيارة التي تنفذها دوريات مجوقله تابعة للجيش اللبناني وبشكل يومي ومتكرر بين مخيمات اللاجئين السوريين داخل بلدة "عرسال" لتبدد وهم انفراج ظن لاجئو البلدة أن حصل بعد سد ذريعة جيش لبنان وميليشيا حزب بمغادرة تنظيم "الدولة الإسلامية" و"هيئة تحرير الشام" لجرود "عرسال"، معتقدين بسقوط تهمة التطرف والإرهاب الجاهزة التي يلصقهم بها جيش لبنان، كما يقول لاجئون.
زوجة الشاب المعتقل تؤكد أن وضع اللاجئين الأمني ازداد سوءا بدلا من انخفاضه بعد مغادرة تنظيم "الدولة الإسلامية" و"هيئة تحرير الشام"، مشيرة إلى أن القوى الأمنية اللبنانية زادت من انتشارها وتوغلها بين مخيمات "عرسال"، لا بل زادت على اعتقال اللاجئين، حسب المتحدثة نفسها، مصادرة وسائل نقلهم من دراجات نارية وسيارات قديمة كانت تساعدهم في أعمالهم وقضاء حاجياتهم في هذه البلدة المترامية الأطراف.
في السياق نفسه أشار مراسل "زمان الوصل" إلى أن وجهاء سوريين من داخل مخيمات "عرسال" طلبوا مرارا من رئيس بلديتها "باسل الحجيري" وشخصيات قانونية وحقوقية وإنسانية ذات صلة، طلبوا تسوية أوضاع السوريين الذين لم يغادروا "عرسال" والسماح لهم بالحصول على إقامة قانونية من قبل الجهات الأمنية، غير أن طلباتهم قوبلت بالرفض.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية