يبدو أن المعركة التي فتحها الممثل "مصطفى الخاني" (النمس) انتهت سريعاً وبأبشع مما تصور، فلم تنفعه نجوميته ولا مواقفه المؤيدة للأسد ولا الزيارات التي تحدث عنها إلى جبهات القتال عندما كان بشار الجعفري يخطب في الأمم المتحدة حسب التقارير التي ترسل له من دمشق وأبناؤه هاربون في طهران.
ومنذ الأمس بات "النمس" ليلته في فرع الأمن الجنائي بمدينة "معضمية الشام" ثم رحل صباحا إلى القصر العدلي وانهالت عليه الشتائم من مؤيدي الأسد لأنه تطاول على أسياده.
الخبر الذي تداولته معظم صفحات التواصل الاجتماعي وبعض الصحف والقنوات كـ"روسيا اليوم" حظي بردود فعل غاضبة على تطاول "النمس" على بشار الجعفري الذي وُصف بـ(أسد الدبلوماسية).
أحد المعلقين شتم "النمس" وشمت بمصيره، معتبرا أنه اختار المعركة الخطأ والشخص الخطأ ليكون خصمه: (لك يانمس مالقيت تعلق إلا مع أسد الدبلوماسيه يخرب بيتك شو..(.....)، الأمم المتحده عجزت ترد على الدكتور بشار الجعفري جاي انت تلعب بـ(..........).
معلق آخر استغرب كيف قبل الجعفري أن يزوج ابنته لما أسماه "الجربوع" و"الشخصية المنحطّة": (بيستاهل هالجربوع الجُحدر هاد ..أصلاً لهلأ مو مصدق كيف رضي الدكتور الجعفري -القامة الوطنية الكبرى- يزوج بنته من هيك شخصية منحطّة).
ورد آخر بأن فشل زواج الخاني هو السبب في محاولته النيل من الجعفري الشخصية المحترمة ذات الأخلاق العالية.
بينما استغرب البعض سرعة البت بالقضية وسجن "النمس" وتحويله للقضاء وهذه ليست حال القضاء السوري المشهور بالفساد وتعقيد القضايا: (معقولة بهالسرعة تم البت ....خلو القضاء يحكم بس بغض النظر عن المناصب والاحلى نحنا المعترين الي عم نسمع عن تعويض بمية مليون ونحنا عايشين على خمسين دولار شهريا).
آخرون أعلنوا عن كراهيتهم وعدم حبهم للنمس، وآخرون رأوأ أن القصة ليست أكثر من خلاف عائلي: (السبب هي العقلية الشرقية، زواجكم انتهى ولكن يجب ان تحتفظوا بالاحترام لبعضكم البعض على الاقل للفترة التي عشتم فيها سويا. لكن للاسف بعد الطلاق تبدأ حرب).
أما البعض فلم يأخذ القصة على محمل الجد وربط بينها بين مسلسل "باب الحارة": (لازم تخابر ابو النار وتنكة وابو الحكم...).
قضية "الخاني" مع والد زوجته سفير نظام الأسد في الأمم المتحدة والمتفاعلة منذ أيام هي نموذج للدولة العصابة التي يمثلها "الجعفري" التي تتطاول على القانون والمواطن وتفسر القانون بما يتناسب مع هواها، و"الخاني" بالرغم من وقوفه في صف الطاغية وأزلامه لم يسلم من بطش العصابة التي تغتصب كل شيء جهاراً نهاراً.
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية