أخلى مسلحو تنظيم "الدولة" خلال اليومين الماضيين، مواقعهم شمال شرقي محافظة دير الزور دون اشتباك، فاتحين المجال أمام مسلحي ميليشيات "pyd" للتقدم نحو المدينة لمسافة 45 كيلومترًا.
وأفادت وكالة أنباء الأناضول بأن إخلاء مسلحي التنظيم مواقعهم أدى لإحراز مسلحي الميليشيا الكردية، المدعومة أمريكيًا، تقدمًا سريعًا شمال شرقي المحافظة.
ووفقا لمصادر الوكالة فإن مسلحي التنظيم ينسحبون بشكل سريع نحو جنوب غربي محافظة دير الزور، بالتزامن مع تقدّم مسلحي "pyd" باتجاه مدينة دير الزور دون اشتباك مع التنظيم.
وأضافت المصادر أن عناصر الحزب الكردي، تقدموا بعمق حوالي 45 كيلومترًا باتجاه مدينة دير الزور، منذ صباح السبت الماضي، وسيطروا على مناطق "حجيف الزراب"، و"تل الجحيف"، و"جبل الزيرب"، و"بير الدوميني" شمالي المحافظة.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر "pyd" باتوا على بعد 6 كيلومترات من وسط مدينة دير الزور، التي تسيطر عليها قوات نظام بشار الأسد.
وسيطر التنظيم على جزء كبير من ريف محافظة دير الزور في تموز يوليو/ 2014، وأجزاء من المدينة فيما بقي النظام مسيطرا على مطار المدينة وعددا من الأحياء.
وتمكنت قوات النظام المدعومة روسيًا والمتقدمة من جهة الغرب في 5 أيلول سبتمبر الجاري، من فك الحصار الذي فرضه التنظيم على المدينة، لكنها لم تستمر في التقدم لانتزاع بقية المناطق من سيطرة التنظيم.
ورأى مراقبون أن هذا الوضع يشير إلى أن نهر الفرات، الذي يمر من مدينة دير الزور، سوف يشكل الحد الفاصل بين قوات نظام الأسد ومسلحي "pyd".
ولم تعلن الولايات المتحدة وروسيا رسميًا ما إذا كانت هناك اتفاق معين بينهما حول دير الزور.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية