كشف مصدر مطلع عن أهم نتائج الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي على مركز البحوث في منطقة "الشيخ غضبان" قرب "مصياف" الأسبوع الماضي.
ونفذ الطيران الإسرائيلي ضربة جوية تمام الساعة 2,42 صباح يوم 7/9/2017 على ثاني أكبر مركز للبحوث العلمية العسكرية التابعة للنظام في منطقة "الشيخ غضبان" بريف حماة الغربي قضاء "مصياف".
وقال المصدر لـ"زمان الوصل" إن الغارات دمّرت أجزاء كبيرة جدا من المركز نتيجة استهدافه بشكل مباشر من الطائرات الإسرائيلية بقنابل من طراز "GBU-28" المضادة للتحصينات تحت الأرض والتي تستطيع تدمير حصون أو ملاجئ بعمق حتى 35 مترا تحت الأرض.
وأتت الغارات الإسرائيلية بعد إعلان الأركان الروسية عن إقامة نظام راداري ودفاع جوي لحماية الأجواء السورية وذلك بدمج شبكتي الرادار والدفاع الجوي التابعة للنظام مع شبكة الرادار والدفاع الجوي الروسية في سوريا.
مصدر مطلع آخر من داخل جيش النظام أكد أن الغارات الإسرائيلية استهدفت خطوط الإنتاج الفعلية، نافيا الشائعات التي ادعت أن المستهدف إدارة القطاع 4 في معسكر الطلائع.
وكشف لـ"زمان الوصل" أن القسم الذي تم تدميره هو القسم الجديد (الأحدث) الذي تم جلب معظم خطوط وأدوات إنتاجه من إيران بعد نقل المعمل من "حلب الجديدة" إلى "الشيخ غضبان".
وقال إن القسم المدمر يقع في منطقة التصنيع الفعلية في "الشيخ غضبان" الواقعة في الجهة الغربية الشمالية، مؤكدا أنه تابع للفرع (350) لإنتاج الصواريخ.
وأشار المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه إلى تدمير قسم تجميع الرأس القتالي بالكامل (الرأس المتفجر)، وقسم "التسويد والتلبيس".
كما لحق الدمار، والكلام مازال للمصدر نفسه، قسم صناعة وتجميع صمامة التفجير، وقسم التجميع النهائي للصاروخ بالكامل.
المصدر أكد نقلا عن خبراء أن نظام الأسد لن يتمكن من معاودة الإنتاج قبل عدة أشهر (6 أشهر) ريثما يتم إعادة بناء واستقدام ماكينات إنتاج بدل المدمرة.
وذكر أن المعمل يقتصر على صناعة صواريخ عيار 220 مم + 302 مم، التي تحصل ميليشيا "حزب الله" على نسبة جيدة منها.
في سياق متصل أكد مصدر ثالث لـ"زمان الوصل" أن الطائرات الإسرائيلية المغيرة على مركز "الشيخ غضبان" كانت مكشوفة من قبل شبكتي الرادار السورية والروسية، و"لكن كانت الأوامر من قبل القيادات العليا كما في السابق (راقب وبلغ) دون رفع جاهزية وسائط الدفاع الجوي للتصدي لهذه الغارات".
وكان الجنرال سيرغي ميشرياكوف نائب قائد القوات الجوية الفضائية الروسية أعلن يوم الجمعة 25/8/2017 عن إنشاء نظام دفاع جوي متكامل وموحد بين قوات الدفاع الجوي الروسية وقوات نظام الأسد لحماية الأجواء السورية من أي هجوم جوي معادٍ بنصف قطر يساوي 400 كم وارتفاع حتى 35 كم.
وأكد المصدر أن تصريح المسؤول الروسي تلاه دمج المعدات الاستخباراتية والرادارية الروسية والسورية في نظام موحد فنياً ومعلوماتياً، ورغم ذلك لم تتصدَّ الدفاعات الجوية للطيران الإسرائيلي الذي كرر اختراقاته للأجواء السورية عدة مرات، حيث حافظ نظام الأسد بعد كل اختراق على جوابه بـ"الاحتفاظ بحق الرد في المكان والزمان المناسبين".
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية