أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

واشنطن وعمان تواصلان الضغط على فصائل البادية للانسحاب إلى الأردن

أرشيف

قال مقاتلون من فصائل المقاومة السورية في البادية ومصادر دبلوماسية إن فصيلين تدعمهما دول غربية بجنوب شرق سوريا تلقتا طلبا من الداعمين الغربيين والعرب بترك المنطقة والتراجع إلى الأردن.

وقال فصيل "أسود الشرقية" وتجمع "الشهيد أحمد عبدو" إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ودولا مجاورة تدعمهما ومنها الأردن والسعودية طلبت منهما إنهاء القتال في المنطقة.

وقال "بدر الدين السلامة" المسؤول في "أسود الشرقية" "هناك طلب رسمي للانسحاب من البادية".

وسبق للفصيلين المذكورين أن أصدرا بيانا يؤكدان فيه الضغط عليهما من قبل غرفة "الموك" المدعومة من أمريكا ودول خليجية والأردن لترك جبهات القتال ضد النظام.

وتمكنت الفصائل من طرد تنظيم "الدولة" من مساحة كبيرة من الأراضي تمتد نحو 50 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من دمشق على الحدود مع الأردن وحتى الحدود العراقية.

لكن هجوما لجيش النظام مدعوما بفصائل إيرانية وغطاء جوي روسي طوق المعارضة ومحا مكاسبها. 
وقالت مصادر دبلوماسية غربية بحسب "رويترز" إن الطلب مرتبط بقرار إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في تموز يوليو بوقف برنامج وكالة المخابرات بتجهيز وتدريب المعارضة التي تقاتل نظام الأسد.

وكان برنامج وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بدأ في العام 2013 في إطار جهود الإدارة السابقة تحت قيادة "باراك أوباما" للإطاحة بالأسد، لكن الإدارة الحالية بقيادة ترامب تقول إن استراتيجيتها في سوريا تركز الآن على هزيمة تنظيم "الدولة".
وجاء في رسالة منسوبة لقادة الجماعتين اطلعت عليها "رويترز" أنه رغم قتالهما بشجاعة لصد جيش النظام فإن وجودهما في الجيب الصغير الآن يشكل خطرا عليهم.

وأثار القرار سخطا بين مئات المقاتلين في الجماعتين اللتين تعتبران الانسحاب إلى الأردن تفكيكا فعليا لقواتهما.
ويقول مقاتلو المعارضة إن الجماعتين اللتين لهما المئات من المقاتلين ستضطران إلى تسليم المدفعية الثقيلة وعشرات من الصواريخ المضادة للدبابات أمريكية الصنع لعبت دورا في نجاحهم في المعارك ضد تنظيم "الدولة" وميليشيات إيران.
وفي اجتماع أمس الأول السبت أبلغ قادة المعارضة مركز عمليات مشترك بالأردن إنهم يفضلون "البقاء والموت" في الصحراء بدلا من ترك ساحة القتال.

وقال السلامة "رفضنا الطلب وإذا دخلنا الأردن نعتبرها نهاية، لم تجف بعد دماء شهدائنا".
وقال مقاتلو المعارضة إن مركز العمليات لم يطلب منهم خيار الانتقال إلى حامية أمريكية إلى الشرق قرب الحدود مع العراق في منطقة التنف.
وتستضيف الحامية التي تدار في إطار برنامج منفصل لوزارة الدفاع الأمريكية، جماعة معارضة من القبائل العربية تعرف باسم "مغاوير الثورة".
لكن مسؤولا آخر في فصائل المقاومة قال إنهم لا يعارضون الانسحاب لكنهم يريدون تطمينات من الأردن أن بإمكانهم ممارسة ضغوط لتمديد نطاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه واشنطن وموسكو ليشمل البادية.

ويقول دبلوماسيون إن واشنطن والأردن تجريان مفاوضات مع موسكو في الوقت الراهن لإعلان منطقة عدم تصعيد سوف تعيد القوات المدعومة من إيران 40 كيلومترا شمالي الشريط الحدودي مع الأردن.

وقال سعيد سيف من تجمع "الشهيد أحمد عبدو": "قبلنا من حيث المبدأ لكن هناك مسائل وتطمينات نحتاجها. إلا أنه إلى الآن لم يتم الاتفاق على الانسحاب وما زال القتال مستمرا وثابتين في رباطنا".

زمان الوصل - رصد
(119)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي