أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القلمون الشرقي.. طيران النظام يخرق الاتفاق "الروسي" ويغير على "البترا"

يرى الكثير من أهالي منطقة القلمون الشرقي، أن "الهدن" المُبرمة لم تُفلح كثيرًا بوضع حدٍ لأي من تجاوزات قوات النظام

شن الطيران الحربي السوري أولى غاراته الجوية صباح اليوم الأحد، على منطقة "البترا" في جبال القلمون الشرقي بريف دمشق، وذلك على الرغم من إدراج المنطقة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بين ممثلين عن المنطقة والجانب "الروسي" الأسبوع الماضي.

وقال الناشط الإعلامي "وسام عبد النور"، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن إحدى المقاتلات الحربية التابعة للنظام، نفذّت أولاً عملية تحليقٍ واسعة، استمرت لفترة من الزمن فوق جبال القلمون الشرقي، ثمّ أغارت بشكلٍ مفاجئ على مواقع "المقاومة" في منطقة "البترا" الصخرية الواقعة إلى الشرق من مدن "الرحيبة" و"جيرود" بنحو 20 كيلو مترا.

وأضاف أن "البترا" تعدّ معقلاً رئيسيا لأحد أبرز فصائل المقاومة، تتبع بمعظمها لكلٍ من فصيلي "جيش الإسلام" و"قوات أحمد العبدو"، مشيرًا إلى عدم ورود أنباء عن وجود أي خسائر بشرية جراء تلك الغارة حتى الآن.

وأوضح أن هذه الغارة تأتي بعد يومٍ واحد على الاجتماع الذي شهدته محطة "الناصرية" لتوليد الكهرباء، غربي مدينة "جيرود"، بين اللجنة المكلفة بالتفاوض عن منطقة القلمون الشرقي (الرحيبة، جيرود، الناصرية، الضمير، المنصورة)، ووفدٍ روسي حضر المنطقة لمتابعة سير اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقع الثلاثاء الفائت بين الطرفين.

ووفقًا لما أشار إليه "عبد النور" فإن النظام لم يلتزم حينها بالتوقيع، كما أنه حاول في اجتماع يوم أمس التلاعب ببنود الاتفاق وتفريغه من مضامينه، واعتبر أن هذه الغارة هي بمثابة رسالة من واضحة من النظام إلى جميع الفعاليات العسكرية والمدنية بالمنطقة، بأنه غير معني بأي اتفاق مُبرم مع "الروس".

وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه مؤخرًا مع "الروس"، قد نصّ على التزام الطرفين (المقاومة- والنظام) بوقف إطلاق النار والانضمام إلى نظام وقف الأعمال القتالية والموافقة على إنشاء منطقة وقف إطلاق نار في القلمون الشرقي، بما فيها جبل "البترا"، وجبل "المغر" في "الرحيبة"، إضافةً إلى وقف جميع الأعمال العدائية والوقف الفوري لاستخدام كافة أنواع الأسلحة، متضمناً الهجمات الجوية والصاروخية والمدفعية وقذائف الهاون، فضلاً عن الأسلحة الخفيفة من جهتي النزاع.

ويرى الكثير من أهالي منطقة القلمون الشرقي، أن "الهدن" المُبرمة لم تُفلح كثيرًا بوضع حدٍ لأي من تجاوزات قوات النظام التي تمارسها على المنطقة، خصوصًا في ظل استمرار مثل هذه الخروقات، بالإضافة إلى سياسة الحصار التي تمارسها قوات نظام الأسد على عموم المنطقة منذ نهاية العام 2013.

زمان الوصل
(101)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي