أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حرصاً على التراث الشعبي .."من مفرق جاسم للصنمين" في منهاج الابتدائي

ما زال النظام السوري بكل منظوماته المؤسساتية يمارس انحطاطا مهنيا وأخلاقيا، ووصل هذا السوء إلى المؤسسات التعليمية التي باتت بين أيدٍ مستهترة وغير وطنية.

وقد نشرت مواقع ساخرة صفحة من منهاج الرابع الابتدائي عما أسماه معدو المنهاج بالتراث الشعبي السوري، والغريب ان أغلب الأغاني الشعبية هي لمناطق عمد النظام إلى تدمير بنيتها السكانية والعمرانية، ونسب المعدّ هذه الأغاني إلى أشخاص عير موسيقيين ألفوا هذه الألحان أثناء أدائهم لأعمالهم.

والأكثر غرابة أن النصوص المنتقاة لا تتحدث عن مفردات العمل التي وردت في تعريف الألحان الشعبية: (إن الألحان الشعبية سهلة وبسيطة ومتوارثة عبر الأجيال وقد ألفها أشخاص غير موسيقيين أثناء قيامهم بطقوسهم اليومية -الحصاد، العرس، الحنة، عصر الزيتون-).

ومن الأغاني الشعبية المنشورة: (من مفرق جاسم للصنمين ..حاجي تهلي الدمع يا عيني)، وهي من تراث منطقة حوران وهي لا تعبر عن الحصاد والعرس والحنة وعصر الزيتون) بل هي من الأغاني الأكثر شهرة التي تتحدث عن الشوق والفراق.

أما الأغنية الثانية فهي من التراث الحموي الأصيل وتتحدث عن نفس مدلول الأغنية السابقة وكلماتها: (والله لعبي الجرة من ميتك يا عاصي ...يا با من ميتك يا عاصي)..وتم كتابتها خطاً أيضاً في إشارة غريبة لعقلية المعدّ (قيتك) بدلاً من (ميتك).

هناك أيضاً أغنية من التراث الحلبي (على العقيقة اجتمعنا..نحن وسود العيونا)، وأغنية من الثرات الدمشقي (ياسمين الشام على خدك..وحلاوة العسل من شهدك)..وهي أيضاً تنتمي إلى أغاني الحب.

معلقون على المنشور الذي تطرق لهذه القصة رأوا أن الأمر يتعدى المدلول الخاطئ لرواية معّدّ المنهاج وهي أن ما يتجه إليه التعليم في سوريا ينحو نحو السطحية والكذب.

معلقون سخروا من هذا الدرس التراثي بأن طالبوا أن يتم في العام القادم إدخال أغاني "سارية السواس" (مطربة هابطة)، وأغاني من تراث العاصمة النسائي: (ياقضامة ناعمة يا قضامة مغبرة..مع الراقصة ماريا سلمان).

وتناسقاً مع هبوط داعمي النظام ومؤيديه طالب معلق بأغنية جنو نطو: (السنة الجاية انشالله.. بتنزل جنو نطو والشموسة ع مناهج التربية).

أما معلق آخر فرأى أن الأكثر صلاحية هي أغنية "تي رش رش": (أي شو هالسلبة مو ناقص غير يدرسوهن دي رشرش دي رشرش بلكي بصفوف أعلى).

الجدير بالذكر أن نظام الأسد عمد في السنوات الأخيرة إلى إدخال اللغة الروسية إلى المرحلة الابتدائية، وكذلك تشويه الثورة السورية عبر إدخال دروس عن المؤامرة الكونية والجيش الباسل والإصلاحات التي يقودها رأس النظام المجرم.

ناصر علي - زمان الوصل
(478)    هل أعجبتك المقالة (534)

ساري الليل

2017-09-10

نحنا نحتج وين تراثنا الشعبي اقترح بعد التعديل : بشرى بشرى عالقطن تعالي.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي