ناشدت والدة الطقلة "آية قصير (3 سنوات)" التي قضت قبل أيام برصاص "الجندرما" التركية على الحدود مع سوريا، السلطات التركية بالسماح لها بالدخول للوصول إلى أولادها الموجودين داخل الأراضي التركية.
وظهرت الأم الثكلى خلال تسجيل مصور تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تتحدث بصوت خافت ومتعب وتروي تفاصيل الحادث الذي تعرضت له أثناء محاولتها الدخول إلى تركيا بشكل غير نظامي بصحبة "آية" التي تم قتلها من قبل "الجندرما" التركية.
وأكدت الأم أنها خرجت من تركيا بشكل نظامي بتاريخ 5 حزيران يونيو الماضي، خلال إجازة العيد التي سمحت السلطات التركية بموجبها للسوريين المقيمين داخل أراضيها بالخروج إلى سوريا وضمان حق العودة إليها بموعد محدد بعد انتهاء الإجازة التي استفاد منها آلاف السوريين في تركيا.
وعندما حان موعد العودة إلى تركيا الذي منح للأم السورية، تفاجأت بمنعها من العودة إلى تركيا بحجة عدم وجود اسم لها على الـ"سيسيتم"، فحاولت عبر أقاربها المقيمين في تركيا الحصول على إذن دخول ولمّ شملها مع أبنائها الذين تركتهم في تركيا وغادرت إلى سوريا بغرض إنجاز معاملة عقارية فيها، لكن جميع الطلبات التي قُدمت قوبلت بالرفض، ما اضطرها للجوء إلى الدخول عبر طرق التهريب غير الشرعية.
وروت الأم الثكلى كيف قتلت ابنتها "آية" بين أيديها برصاصة بالرأس أطلقها أحد عناصر "الجندرما" التركية عليها، مؤكدة أنه أصاب اثنين كانوا في نفس القافلة التي كانت فيها بعد وصولهم إلى الأراضي التركية، ليقوم بصبحة زملائه بعد ذلك بطردهم إلى الأراضي السورية دون محاولة إسعاف الطفلة والمصابين حتى.
وأشارت الأم إلى أن المهربين حاولوا خطف جثمان ابنتها لإخلاء مسؤوليتهم والهروب من المساءلة من قبل الفصائل داخل سوريا، قبل أن تفقد الوعي وتجد نفسها داخل سوريا وإلى جانبها جثمان طفلتها التي قتلت.
تجدر الإشارة إلى أن والد الطفلة "آية"، قضى قبل نحو عام في حي "بستان القصر" بحلب، خلال حملة القصف الشديد الذي شهدته المدينة إبان حصارها من قبل قوات النظام وميليشياته، وذلك إثر سقوط برميل متفجر قرب مكان عمله.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية