معركة جديدة شمال دير الزور والتنظيم مهدد في آخر معاقله في الحسكة

أطلقت ميليشيات "قوات سوريا الديموقراطية"، يوم الجمعة، معركة جديدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بريف دير الزور الشمالي الغربي، في حين مازالت الاشتباكات مستمرة بين التنظيم والقوات المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وأفاد الناشط "عبد الملك العلي" بتقدم ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" بقيادة حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية" من محوري طريق "أبو خشب" – دير الزور ومحور أبو فاس –رويشد بموازاة سكة الحديد، مشيراً إلى سيطرة القوات المدعومة بطيران التحالف الدولي على منطقة "الجويف" ضمن الحدود الإدارية لدير الزور من جهة الحسكة.

وقال العلي لـ"زمان الوصل" إن المعلومات لديه تشير إلى تقدم هذه القوات على محور أبو خشب- دير الزور باتجاه منطقة وجبل "حجيف الزراب"، مؤكداً أن استمرارها بالتقدم على حساب التنظيم بهذه السرعة يعني أنها ستحاصر عناصر التنظيم في بلدة "الكسرة" وقراها، أي معظم ما بقي تحت سيطرتهم من ريف دير الزور الغربي في خط الجزيرة (على ضفة الفرات اليسرى).

وأشار الناشط إلى وصول قوات أمريكية خاصة مع 12 شاحنة مقطور محملة بمعدات لوجستية ودواليب وعربات مصفحة وغذاء إلى ريف الحسكة الشرقي، مرجحاً إشعال جبهة أخرى شرق بلدة "مركدة" آخر معاقل تنظيم "الدولة" بالحسكة، وذلك انطلاقاً من منطقتي "الدشيشة" و"رجم الصليبي".

في السياق، ذكرت وسائل إعلام تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" أن ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" ستنتزع ما بقي بيد تنظيم "الدولة" في ريف الحسكة (مركدة) أولاً، ثم تتجه إلى ضفة نهر الفرات الشمالية، مؤكدة أن هذه القوات التي تشكل ميليشيا "وحدات الحماية" الكردية عمودها الفقري ستعلن عن الحملة العسكرية رسمياً في الساعة 9 صباحاً في قرية "أبو فاس" جنوب غرب مدينة "الشدادي".

وفي مدينة الرقة، دارت اشتباكات على مدار 24 ساعة مضت بعد هجوم عناصر التنظيم على مواقع الميليشيات المدعومة أمريكياً في حي "النور" غربي المدينة، ما اوقع قتلى وجرحى من الطرفين، كما دارت مواجهات بين الطرفين في حي "المنصور" ومحيط "دوار النعيم" شرقي المدينة، وفق ما ذكرت هذه الوسائل.

ويعتمد التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" على ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" في معاركة في الحسكة والرقة ومؤخراً بدير الزور التي أسس لها حزب "الاتحاد الديمقراطي" مجلسا عسكرياً وأتبعه بهذه القوات المؤلفة أصلاً من ميليشيات تابعة للحزب مثل "وحدات حماية الشعب"، "حماية المرأة"، "الصناديد"، "جيش الثوار"، و"المجلس العسكري السرياني" وغيرها.